غادر سلطنة عمان ظهر اليوم الخميس ، الرئيس الإيراني حسن روحاني، مختتما زيارة رسمية للسلطنة استغرقت يومين، هي الأولى له لدولة عربية منذ توليه مهام منصبه في أغسطس/ آب الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد قالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن سلطان عمان، قابوس بن سعيد كان في مقدمة مودعي الرئيس الإيراني والوفد المرافق له لدى مغادرتهم المطار السلطاني لخاص. وقبيل مغادرته استقبل روحاني بمقر إقامته بضيافة قصر العلم بالعاصم مسقط عدد من الأكاديميين من بينهم علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس وعددا من أساتذة جامعة السلطان قابوس، وذلك بحضور يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة. وأكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء حرصه على تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الأفكار والعلوم بين جامعة السلطان قابوس والجامعات الإيرانية. وأوضح مسؤولية الجامعات في الجوانب الاجتماعية والفكرية ودورها الرائد في بناء ونهضة الدول كون المعرفة والعلم يسهمان في بناء أساسيات المجتمع مع الحفاظ على الدين والهوية. ودعا الأكاديميين والعلماء إلى توضيح رسالة الإسلام والتعايش مع الاخرين. وأكد روحاني على جاهزية تعاون بلاده مع السلطنة لتبادل الإنجازات العلمية وتسهيل تبادل الأساتذة والطلاب بين البلدين إضافة إلى إيجاد سياحة علمية بين البلدين في ظل وجود هذه العلاقة الطيبة المتينة بين البلدين والتعاون في كافة المجالات التي تحقق مصالح الشعبين. كما التقى الرئيس اللإيراني في وقت سابق اليوم مع عدد من رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الايرانيين. وأوضح روحاني خلال اللقاء ان إيران وعلى الأخص الحكومة الجديدة منحت أولوية في سياستها الخارجية للعلاقات اكثر قربا في العالم الاسلامي وبالأخص دول الجوار على مدى ما يزيد على أشهر من عمر هذه الحكومة منذ بدء أعمالها . وأوضح الرئيس الإيراني ان احدى السياسات الهامة لهذه الحكومة هي التعامل البناء مع العالم ومع الدول الاخرى وهذه السياسة قائمة على المصالح المشتركة وتنمية الإقليم الذي نعيش فيه وفقا للاستقرار والمزيد من الأمن في المنطقة . وكان الرئيس الإيراني قد بدأ أمس زيارة إلى السلطنة ، هي الأولى لدولة عربية له منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب الماضي. وعقب وصوله، بحث سلطان عمان قابوس بن سعيد والرئيس الإيراني خلال لقاء جمعهما أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات التي تهم الجانبين. ويعد هذا ثاني لقاء يجمع قابوس وروحاني خلال 7 أشهر. وكان سلطان عمان زار إيران يوم 25 أغسطس/آب الماضي، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي لطهران بعد تولي حسن روحاني رئاسة إيران في الشهر نفسه.