حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس روسيا من عقوبات إذا أُجْرِي استفتاء على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا والمقرر له الأحد المقبل. ووفقا لما جاء على قناة "العربية نت" يأتي هذا التصريح في وقت يسعى فيه ممثلو الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي إلى زيادة الضغط على روسيا مع اقتراب موعد استفتاء القرم، لكن موسكو بالمقابل تمسكت بموقفها وفق ما أعلنه دبلوماسيون. وقال مارك جرانت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة "من الواضح أنه لا يمكن إجراء استفتاء حر وعادل في الوقت الذي تخضع فيه القرم لسيطرة القوات الروسية والميليشيات المسلحة التي تمنع دخول المراقبين الدوليين". واعتبرت الولاياتالمتحدة أن الروس يتجاهلون المقترحات الأمريكية بهدف معالجة الأزمة في أوكرانيا. وتشمل المقترحات وقف روسيا تقدمها العسكري والمضي نحو ضم القرم والعدول عن سياسة الاستفزاز. ومن ناحيتها، تقول روسيا إن واشنطن لم تبد الاستعداد للانضمام إلى المساعي الدبلوماسية التي من شأنها فتح قناة حوار مباشر بين أوكرانياوموسكو، معتبرة أن الأخيرة نظمت في المقابل حملة دبلوماسية مضادة واعدة الغرب بتقديم مقترحات لا تخرج عن إطار القانون الدولي. واستبعد وزير الخارجية سيرجي لافروف مبدأ تشكيل مجموعة اتصال طالبت بها كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وشدد لافروف مجدداً على أن السلطات الأوكرانية الجديدة وصلت إلى الحكم بانقلاب على السلطة. وكانت أوكرانيا طالبت باجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن الأزمة، وهو الاجتماع الخامس غير الرسمي الذي يعقده المجلس بشأن الملف الأوكراني. وقال جيرارد ارو سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة إن "وزير الدفاع الأوكراني تحدث عن تأهب الوحدات التي ستشارك على الأرض في مناورات عسكرية، بينما أعلن حلف الأطلسي إرسال طائرات أواكس لمهام استطلاع في الأجواء البولندية والرومانية. إلا أن تعزيز السلطات الروسية يوما بعد يوم مواقعها يجعل مهمة استعادة السلطات الأوكرانية سيطرتها على شبه جزيرة القرم أمرا لا يخلو من التعقيد، ومن ذلك استيلاء القوات الروسية على مستشفى عسكري وقاعدة للصواريخ. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الأوكراني الأربعاء الرئيس باراك أوباما تلبية لدعوة من البيت الأبيض، دعوة تقول واشنطن إنها اعتراف بالدور المسؤول الذي لعبته الحكومة الجديدة في أوكرانيا.