شهدت سلطنة عُمان فعاليات حافلة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة عبرت عن الاستحقاقات التاريخية التى سجلتها المرأة العمانية منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى ، نتيجة برامج وخطط الاهتمام برعايتها وتفعيل دورها فى المجتمع تنفيذا للسياسات التى يوجه بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان. وكشفت تقارير جديدة صدرت عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فى سلطنة عُمان - بثته وكالة الأنباء العمانية الرسمية - عن زيادة ملحوظة في العمانيات العاملات في القطاعين العام و الخاص، إلى جانب ارتفاع عدد الطالبات الملتحقات بالمدارس الخاصة و التعليم العالي. واكب الإعلان عن هذه الإحصائيات فترة الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة فى مختلف دول العالم ، وأشارت الإحصائيات إلى أنه خلال 10 سنوات - من 2003 إلى 2012- ارتفع عدد العمانيات في القطاع العام الذي يشمل الوزارات والهيئات والمجالس والمراكز من (29218) إلى (68200) بنسبة ارتفاع وصلت إلى 233 %. بينما ارتفعت أعداد العاملات في القطاع الخاص بنسبة 263 % . وأوضحت إحصائيات المركز أن هناك ارتفاعا جيدا في نسبة اللاتي يتقلدن المناصب الإدارية الرفيعة في القطاع العام سواء في الإدارة العليا أو المباشرة أو المتوسطة، حيث ارتفعت أعدادهن بنسبة زيادة قدرها 52 % ، بحيث شكلن 10 % من إجمالي العمانيين العاملين في المناصب العليا . وتشير هذه الإحصائيات إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتمكين المرأة من الوصول إلى أرفع المناصب في القطاعين العام والخاص . من جانب آخر، أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة الطالبات العمانيات الملتحقات بالمدارس الخاصة ، إذ تضاعف العدد ليصل إلى (32434) طالبة .كما ارتفع عدد الملتحقات بالتعليم العالي بنسبة 23 %. وحسب التقارير الصادرة عن المركز العمانى ، فقد نالت المرأة العمانية جميع حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، بما فيها حق المشاركة فى الانتخابات سواء كناخبة أو مترشحة ، إلى جانب تعيين صاحبات الكفاءات منهن فى المناصب المهمة ، فأصبحت العمانيات وزيرات وسفيرات وعضوات فى مجلسى الدولة والشورى ، كما أنهن يمارسن أعقد المهن كقيادة الطائرات.