دعا التحالف "الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، دول مجلس التعاون الخليجي، إلى إعادة تقييم مواقفها تجاه مصر، مشيرا إلى أن "حرية مصر ستعزز مكانة الخليج". وقال التحالف فى رسالة مفتوحة وجهها لقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس: "إن إعادة تقييم المواقف هي مطلب المرحلة، فأموالكم تدخل خزائن مديري الانقلاب وهي الداعم الرئيس لآلة القمع والقتل، وتوجه لتحصين قلة تعادى ثورة 25 يناير التي هي درع العرب والخليج"، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية. ولم تذكر الرسالة صراحة قرار دول السعودية والبحرين والإمارات الداعمين للسلطات الحالية في مصر، الصادر صباح أمس بسحب سفرائها من دولة قطر الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنه بدا أن الرسالة جاءت تعقيبا على هذا القرار، حيث دعت في نصها، مجلس التعاون الخليجي، إلى "إعلان التوقف عن دعم الانقلاب في مصر، لا اتخاذ قرارات ضد من يدعم شعب مصر وارادته ويعمل علي حماية أمن الخليج". وأضافت رسالة التحالف: "حرية مصر ستعزز مكانة الخليج، ومساندة الاستبداد يحقق مصالح قصيرة الأمد ويجفف منابع النفط، والخطر ليس علي الحدود ولكن فى القلب من الأمة العربية". وتابعت: "الثورة المصرية هي درع الخليج والعرب وستنتصر بإذن الله فكونوا فى جانبها، وعونا لها، تكن عونا لشعوب العرب والخليج في مواجهة كافة التحديات". وفي بيان مشترك للسعودية والإمارات والبحرين أمس، برّرت الدول الثلاثة خطوة سحب سفرائها من الدوحة بعدم التزام قطر بالاتفاقية الأمنية المبرمة في 23 نوفمبر، في العاصمة السعودية الرياض، ووقع عليها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيدتها جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة. من جانبها، أعربت قطر عن أسفها واستغرابها لخطوة سحب السفراء، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان: "إن تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون"، موضحة أنها "لن ترد بالمثل".