أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم هدفه حماية الأقلية الروسية وضمان حقوق الإنسان. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف في خطاب ألقاه في الدورة ال 25 لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة اليوم الإثنين بجنيف إن التغلب على كل الأزمات الداخلية يجب أن يتم عبر الحوار بين كل القوى السياسية. وأعلن لافروف أن "كل الأزمات الداخلية يجب التغلب عليها عن طريق حوار بين كل القوى السياسية والجماعات القومية والدينية وفي مجرى الدستور ومع احترام الالتزامات الدولية بما في ذلك، وليس بالدرجة الأخيرة، الالتزامات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني وحماية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية". كما أشار الوزير الروسي الى الأهمية المبدئية للابتعاد بشكل حازم عن المتطرفين الذي يحاولون السيطرة على الوضع بأساليب غير شرعية مع استخدام العنف والإرهاب المشكوف. وشدد الوزير الروسي على أن حقوق الإنسان مسألة هامة جدا لا يجوز استغلالها "في اللعبة الجيوسياسية واستخدامها لإملاء إرادة طرف على آخر وخصوصا لتغيير الأنظمة". وأشار لافروف إلى أن كل الخبرة المتوفرة تدل على أن التدخل العسكري بحجة الدفاع عن السكان المدنيين يؤدي إلى نتائج معاكسة تماما ويضاعف معاناة المدنيين السلميين ويمنع عنهم واحدا من أهم حقوق الإنسان وهو حق الحياة. وأكد الوزير أن المبادئ المذكورة في تسوية النزاعات الداخلية تصلح لكل الدول بما فيها سورية وأوكرانيا. كما قال لافروف إن السلطات تنوي استخدام ثمار نصرها للقيام بهجوم على حقوق الإنسان والحريات الرئيسية في البلاد. وذكر الوزير أن البرلمان الأوكراني اتخذ قرارا حول الحدّ من حقوق الأقليات اللغوية وأقال قضاة المحكمة الدستورية ويطالب برفع دعاوى جنائية ضدهم. كما تُسمع دعوات إلى الحدّ من استخدام اللغة الروسية وحتى فرض عقوبة على استخدامها وكذلك حظر الأحزاب السياسية غير المرغوب فيها وإجراء عملية تطهير. وأعلن لافروف أن المعارضة الأوكرانية لم تنفذ شيئا من الاتفاقية التي تم التوصل اليها في ال 21 فبراير/شباط وقامت بتشكيل ما أسماه ب "حكومة الفائزين" بدلا من حكومة الوحدة الوطنية. وقال الوزير إن "بعض شركائنا الغربيين عبّروا عن معارضتهم للأعمال الشرعية للسلطات الشرعية وأيدوا الاحتجاجات على الحكومة وشجعوا المشاركين فيها الذين لجؤوا إلى استخدام القوة. وأشار الى أن المحتجين في أوكرانيا قاموا بالاستيلاء على المباني الحكومية وإحراقها وبهجمات على الشرطة وسرقة مستودعات السلاح وتعذيب المسؤولين في المقاطعات الأوكرانية وكذلك بالتدخل في أمور الكنيسة.