الجوف: ضمن أنشطة نادي الجوف الأدبي، وفي برنامج اللجنة الثقافية في القريات "قراءة كتاب" والذي يقرأ كل يوم أحد في مكتبة المعهد العلمي بالقريات تم استعراض كتاب "دومة الجندل منذ ظهور الإسلام حتى نهاية الدولة الأموية" لمؤلفه "نايف بن علي السنيد الشراري" المحاضر في جامعة الجوف. تطرق قارئ الكتاب الأستاذ فواز بن زايد الشمري إلى عدد من موضوعات الكتاب التي تناولها المؤلف على أن يتم استعراض بقية الكتاب في جلسة الأحد القادمة، ومن تلك الموضوعات التي نوقشت في كتاب "دومة الجندل"، واستفاد منها حضور الندوة: أشار السنيد إلى أن كلمة دومة جاءت نسبة إلى دوماء بن إسماعيل عليه السلام، كما ذكر أن بعض الباحثين يرى أنها نسبة إلى نخل الدوم، إلا أن المؤلف يرجح أنها كلمة يونانية تعني "الحصن"، والجندل هي الحجارة التي استخدمت في بناء ذلك الحصن، رغم أن المؤلف السنيد ذكر أن بعض الباحثين يرى أن الجندل إنما هو نسبة لقبيلة عربية يقال لها "آل جندل" والمؤلف يرجح القول. وتطرق الدكتور نايف السنيد في كتابه إلى مكانة دومة الجندل الاستراتيجية؛ حيث تقع في منتصف الطرق الرابطة بين العراق والشام والحجاز، وهذا ما جعلها حلقة وصل، بل عن طريق أهلها دخل الإسلام إلى الدولة البيزنطية. ويرى المؤلف أن دومة الجندل تتمتع بقوة تحصينية تتمثل بالسور المنيع والقلعة القوية الحصينة؛ مما جعل كثير من الأحداث التاريخية والحملات العسكرية ضدها باءت بالفشل. تطرق الباحث إلى أن دومة الجندل كانت تخضع إداريا للدولة الفارسية، حتى السنة التاسعة من الهجرة، حيث دخلت دومة الجندل في عهد مع المسلمين، رغم ارتباطها الوثيق بالحيرة. ومن المقرر أن يعرض قارئ الكتاب فواز الشمري، في إحدى الجلسات القادمة ما تبقى من الكتاب، وذلك لتضمنه الكثير من المعلومات التي تهم القارئ، والباحث في "دومة الجندل".