قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم في الحكومة المصرية الجديدة، إنه سيعمل على تطبيق الخطة القومية للتعليم المصري التي وضعها أساتذة التربية في أغسطس الماضي ولاقت دعمًا من مؤسسة الرئاسة، وتم عرضها للنقاش المجتمعي في ثلاث محافظات. ولفت أبو النصر في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إلى أن مشروع تطوير التعليم أصبح تحت إشراف الرئيس وهو من سيتولى بنفسه الإشراف عليه، ومن أجل ذلك سمحت الوزارة لكثير من الأحزاب السياسية والهيئات والشركات والمعلمين والطلاب والمعنيين بالعملية التعليمية وكل أطياف الشعب من علماء متخصصين وأساتذة بالإشتراك في وضع الخطة الإستراتيجية التي ستستمر حتى عام 2022. وتعهد الوزير أبو النصر بمواصلة النهوض بالتعليم المصري وبذل المزيد من الجهد من أجل الارتقاء به في تلك المرحلة التي تعيشها مصر. وتقدم وزارة التعليم الخدمات التعليمية لما يقرب من 17 مليونا و769 ألف طالب بمراحل التعليم قبل الجامعي، من خلال 46 ألفا و727 مدرسة، تحتوي على 479 ألفا و255 فصلا دراسيا، ويبلغ عدد البنين تسعة ملايين و120 ألف طالب وعدد البنات ثمانية ملايين و648 ألف طالبة. وعين الدكتور أبو النصر «61 عاما» وزيرا للتربية والتعليم في أول حكومة جرى تشكيلها عقب 30 يونيو، في 17 يوليو الماضي، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار محمود أبو النصر، إلى إن «الوزارة اهتمت بتحسين العملية التعليمية بمدارس الإخوان بعد ضمها، وشارك لأول مرة أولياء الأمور في إدارة المدرسة للاطمئنان على سير العملية التعليمية». وأكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التعليم، أن «الفترة المقبلة سوف تشهد اعتماد النظام الجديد للثانوية العامة بعد إدخال التعديلات عليه بما يتناسب مع الطلاب في هذه المرحلة العمرية، والانتهاء من وضع المناهج الدراسية الجديدة والتي تم تشكيل لجان لإعدادها وفقا للمعايير العالمية»، لافتا إلى أنه سيتم خلال أيام تنفيذ برنامج تدريبي مكثف للمعلمين على المناهج الجديدة وكيفية شرحها وتوصيل المعلومة للطلاب، مؤكدا أن المناهج الجديدة تخلو من الحشو والتكرار، بعدما كانت في السابق أكثر تعقيدا لاعتمادها على الحفظ والتلقين. وأضاف الوزير إن هناك مقترحات لتصغير شكل الكتاب المدرسي على هيئة «ملزمة»، وهناك ثلاثة مراكز بحثية داخل الوزارة ما زالت تعمل على تطوير العملية التعليمية في مصر وفقا لمشروع متكامل.