أكد مديرُ إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء الدكتور محمد وسام خضر، اليوم الخميس، على أن تطعيم الأبناء والبنات ضد شلل الأطفال واجب شرعي على الآباء والأمهات لا يجوز لهم التفريط فيه؛ لأن فيه استنقاذًا لحياتهم وحماية لصحتهم، وكفى بالامتناع عن ذلك إثما وتضييعًا للأمانة. وأشار – خلال كلمته في الاجتماع الأول للفريق التشاوري الإسلامي العالمي لاستئصال شلل الأطفال بجدة- إلى أن في ترك التطعيم تعريضًا للإصابة بهذا المرض الفتاك، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ»، ولا شك أن وزر إصابة الأطفال بهذا المرض ينال أصحاب الفتاوى المضللة التي تحرم التطعيم. وأشار الدكتور خضر باعتباره عضو الفريق التشاوري، وعضو اللجنة التحضيرية له، إلى أن المشاركة في الوقاية والقضاء على شلل الأطفال وغيره من الأوبئة الفتاكة هو واجب شرعي على كل من يستطيعه، وهو من أنبل الأعمال وأكثرها ثوابًا عند الله تعالى؛ لأنه فيه حماية للطفولة، وحفاظًا على صحتها، وإحياءً للنفوس، والتفرغ له نوع مِن الجهاد في سبيل الله. يذكر أن دار الإفتاء المصرية شاركت في الإجتماع التشاوري الذي عقد على مدى يومي 26 و 27 فبراير الجاري، في المملكة السعودية، برعاية مشتركة من الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.