تبنى الاجتماع الوزاري للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا -الكوميسا- اقتراح الوفد المصري بإضافة فقرة إلى مشروع البيان الختامي تشير إلى تطلع الكوميسا لسرعة استئناف مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي في أقرب وقت ممكن. وتأتي هذه الفقرة، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية قبل قليل، لتعكس "ترحيب غالبية الدول الأعضاء في الكوميسا من خلال مداخلات قوية وفعالة في الاجتماع الوزاري بضرورة عودة مصر للمشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي، وخاصة أن أفريقيا تحتاج إلى مصر مثلما تحتاج مصر إلى أفريقيا، وآخذاً في الاعتبار المكانة الإقليمية الكبيرة لمصر ودعمها للاستقرار والتنمية وسياسات الاندماج الاقتصادي والتجاري وعملية التنمية في أفريقيا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن هذا التحول الإيجابي جاء بعد عدة لقاءات ثنائية أجراها الوزير نبيل فهمي مع نظرائه الأفارقة الأعضاء في تجمع الكوميسا، وبعد أن شرح لهم حقيقة الأوضاع في البلاد وما تم إنجازه في خريطة الطريق، على حد قوله. كان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي قرر -في الخامس من يوليو الماضي- تعليق مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين "استعادة النظام الدستوري"، بعد يومين من عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي عقب مظاهرات حاشدة ضده، وإعلان خريطة طريق تتضمن انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة بعد تعديل الدستور الذي تم بالفعل إقراره بأغلبية ساحقة في استفتاء أجري في يناير الماضي. ومن المقرر أن تنعقد قمة الكوميسا غدا 26 فبراير بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، بمشاركة الوفد المصري الذي يرأسه وزير الخارجية نبيل فهمي. ويضم تجمع الكوميسا 19 دولة من الجنوب والشرق الأفريقي، وتصل حجم التجارة البينية بين أعضائه حوالي 20 مليار دولار، كما نما حجم التجارة العالمية لبلدان الكوميسا لتصل إلى قيمة 262 مليار دولار.