استهل معرض الإسكندرية للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د. أحمد مجاهد خلال الفترة من 23 فبراير الجارى حتى 6 مارس المقبل بمسرح محمد عبد الوهاب بالأزاريطة نشاطه الثقافى بندوة لمناقشة رواية "أيقونة قبطية" للكاتب والطبيب عادل ناشد. أدار الندوة رجب سعد الدين الذي قال أن رواية "أيقونة قبطية" تكتسب جانبا من قيمتها أنها رواية تتعرض لمشكلة عبثية من وجهة نظر كاتب مسيحى وأسرة مسيحية تتعرض للإقصاء والتى يستجيب أفرادها للمجتمع المصرى استجابات متباينة فبعضهم يستجيب ويتكيف مع الوضع، والبعض الآخر يغادر الوطن ويضطر للهجرة ، والرواية تتخطى حالة الابن المعاق الى حالة المجتمع المعاق كما تتعرض الرواية لمشكلة الطائفية بحكمة شديدة وتقنية فنية. من جانبه قال المؤلف عادل ناشد: بدأت الكتابة بعد التخرج مباشرة، وتعرفت على نجيب محفوظ وهو الذى شجعنى على الكتابة ودعانى لمجالس الأدباء، وعقدت معه مجموعة من الحوارات وكان يتحدث فيها عن تاريخ مصر وآرائه فى ثورة يوليو لأول مرة وحكام مصر منذ عهد الفراعنة وحتى الرئيس السادات. يواصل: نشر لى مجموعة من القصص القصيرة فى "صباح الخير" و"روزاليوسف". وعن رواية "أيقونة قبطية" يقول: هى تجربة شبه ذاتية لأب كان يتصور أن يصبح ابنه متميز ويكون له مركز مرموق فى المجتمع ليفخر به؛ وتشاء الأقدار أن يكتشف بعد سنوات من عمره أنه متخلف ذهنيا "أو أنه من أبناء اليوم الثامن وهى تسمية مستمدة من الموروث الدينى للذين يتوقف عقلهم عند عمر الطفولة"، ويرى ناشد أن هؤلاء خلقوا هكذا لينجيهم الله من أى ذنوب أو شرور وليكون لهم مركز متميز فى الحياة الأدبية. وتقول الرواية أن لا فرق بين مسيحى ومسلم وكلنا فى وطن واحد؛ ولم تشتد الفتنة إلا فى الفترة الأخيرة وهناك أيادى أجنبية تشعل هذه الفتنة، وأتمنى أن تعود مصر وطن واحد وأن يعود المصريين نسيج وطن واحد. وأعقب الندوة أمسية شعرية أحياها مجموعة من شعراء الإسكندرية هم رأفت رشوان، مفرح كريم، أحمد قدرى وأحمد مسعدى.