قال مصدر مسئول بوزارة السياحة المصرية إن "التأثيرات السلبية لتفجير الحافة السياحة بمدينة طابا على الحدود المصرية الإسرائيلية يوم الأحد قبل الماضي، بدأت تظهر، بعد أن ألغى منظمو الرحلات حجوزات قادمة إلى مدينتي شرم الشيخ وطابا في شبة جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق مصر)". وأضاف المسئول، أن الأسبوع الجاري شهد إلغاء حجوزات وافدة لمدينة شرم الشيخ تصل نسبتها ل 10%، في حين وصلت إلغاء الحجوزات في مدينة طابا على الحدود المصرية الإسرائيلية والتي شهدت تفجير الحافلة السياحية يوم الأحد الماضي إلى 90%.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأشار إلى أن حادثة تفجير الحافلة، والتي راح ضحيتها 3 سياح كوريين، بداية الأسبوع الماضي بالقرب من منفذ طابا الحدودي، ستؤجل تعافي القطاع لبداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وأوضح: "توقعنا انتعاش السياحة وزيادة حركة السفر الوافدة لمصر بداية من منتصف فبراير/ شباط الجاري، إلا أن الحادث الأخير سيؤثر على القطاع، خاصة أنه الأول الذي يودى بحياة سياح بمصر منذ 3 سنوات". وذكر المسؤول أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بريطانيا لوافديها بشأن زيارة جنوبسيناء، لم تؤثر على الحركة الوافدة لشرم الشيخ، والتي تضم أكبر تجمع فندقي في المحافظة. وتابع: ستكون المؤشرات النهائية لمدى تأثر القطاع خلال الأسبوع المقبل. وتضم فنادق جنوبسيناء نحو 62 ألف غرفة، من إجمالي 225 ألف غرفة عاملة بمصر. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية يوم الأربعاء الماضي رعاياها من السفر إلى 5 محافظات مصرية تضم بني سويف وأسيوط وسوهاج وسط مصر وشمال سيناءوجنوبسيناء، مع استثناء مدينة شرم الشيخ شمال شرق مصر. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها مما أسمته "مخاطر السفر لمصر، بسبب استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية"، وذلك عبر رسالة وضعتها على موقعها الرسمي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد. الرسالة التي جددتها وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنها تحل محل التنبيه الصادر في 30 يناير/كانون الثاني 2014، مشيرة إلى أن هذا التنبيه ينتهي في 22 مايو/آيار 2014. وقال هشام على رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوبسيناء: "نسبة إلغاء الحجوزات في مدينة شرم الشيخ لا تزيد عن 10% وهي نسبة ضئيلة". وأضاف أن نسب الإشغالات في المدينة تتراوح حاليا بين 35 إلى 45%، متوقعا نموها ل 70% خلال أعياد الربيع المقبلة. وذكر أن إلغاء الحجوزات من كافة الأسواق الأوربية وليس من سوق واحد، متوقعا أن ستستعيد بلاده نشاطها السياحي بعد الاستحقاقات الانتخابية (الانتخابات البرلمانية والرئاسية). وتستهدف مصر بحسب تصريحات صحفية لوزير السياحة هشام زعزوع، وصول عدد السياح إلى 12 مليون سائح، وأن تصل الإيرادات إلى 9 مليارات دولار، نهاية العام الجاري.