نظمت نساء ينتمين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام بوابة معبر رفح، جنوب قطاع غزة، لمطالبة السلطات المصرية بفتحه بشكل كامل لمرور الأفراد والبضائع. وشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي نُظمت في داخل خيمة اعتصام نصبتها حركة "حماس" أمام بوابة المعبر أمس الأحد العشرات من النساء، والأطفال، بالإضافة إلى ممثلين عن حركة حماس. وحملت المشاركات في الوقفة لافتات كتب عليها شعارات منها: "يجب رفع الحصار عن قطاع غزة"، و"لماذا يتم إغلاق معبر رفح؟"، و"يجب على الجامعة العربية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الفلسطينيين في غزة". وقالت سمية وادي المتحدثة باسم النساء المشاركات في الوقفة: إن "الحصار المفروض على القطاع منذ ثمانية أعوام تسبب بتوقف الخدمات الصحية والتعليمية، وأدى إلى تدهور الاقتصاد الفلسطيني". وأضافت وادي:"الشعب الفلسطيني يقرع أجراس خطر الحصار ويحذر من كارثة إنسانية، إذا استمر معبر رفح مغلقاً بهذا الشكل"، مطالبة السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم لمرور الأفراد والبضائع. ودعت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، والمؤسسات الإنسانية إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر التجارية. ويذكر أن "اللجنة الوطنية لكسر الحصار"، التابعة لحركة حماس، أقامت أمس الأحد، خيمة اعتصام تستمر لمدة 4 أيام، أمام بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة، للمطالبة بفتحه. ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006 وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007، ويشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات، ومواد البناء، والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر. كما تسود علاقات متوترة للغاية بين مصر وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية بالمرجعية الفكرية. وتتهم السلطات المصرية "حماس" التي تحكم القطاع بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وفي أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي، أغلقت السلطات المصرية مئات الأنفاق التي كانت منتشرة على طول الشريط الحدودي، والمستخدمة في تهريب البضائع للقطاع. كما أغلقت معبر رفح البري بشكل شبه كامل، حيث تفتحه بمعدل مرة كل أسبوعين لمرور الحالات الإنسانية فقط.