قال صلاح الدين السروجي عضو الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي قضية "اقتحام السجون" وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، "إنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تقديم طلب رد هيئة المحكمة في قضية اقتحام السجون إلى محكمة استئناف القاهرة، وإن مساع حثيثة تجري لتقديمه اليوم قبل الجلسة". وأوضح عضو هيئة الدفاع ، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنهم لم يتمكنوا من الحصول على توقيعي البلتاجي وحجازي على طلب الرد حتى الآن، وهو ما آخر موعد لتقديم مذكرة الرد على محكمة الاستئناف. وتتضمن مذكرة الرد التي سيتقدم بها أبو ليلة "بطلان تشكيل المحكمة بطلانا متعلقا بالنظام العام، وتبني المحكمة لرأي مسبق تجاه المتهمين وإهدارها للضمانات المقررة لهم بموجب قانون الإجراءات الجنائية، خاصة بما يتعلق بالقفص الزجاجي". كما تضمنت مذكرة الرد، "إهدار هيئة المحكمة بضمان علانية الجلسات، فضلا عن أنه سبق لرئيس الدائرة القاضي شعبان الشامي تأييد الأمر رقم 25 لسنة 2013، بالتحفظ علي أمواله علي ذمة القضية رقم 6187 لسنة 2013 جنايات المقطم، على الرغم من استبعاد النيابة للمتهم من هذه القضية وصدور قرارها الضمني بأنه لا وجه لإقامة الدعوى في شأنه". وتابع: "في حال حصول المحامي علي توقيعي البلتاجي وحجازي، فلا يسع لهيئة المحكمة إلا أن توقف أعمال القضية وتؤجلها حتى الفصل في الرد من محكمة الاستئناف". وأشار إلى أنه "في حال عدم تمكن أبو ليلة من تقديم الطلب أو الحصول علي توقيعي البلتاجي وحجازي، سيكمل القاضي إجراءات الجلسة اليوم بشكل طبيعي". من جانبها كثفت قوات الأمن انتشارها في محيط أكاديمية الشرطة التي تشهد اليوم ثالث جلسات المحاكمة في قضية "اقتحام السجون" أثناء ثورة 25 يناير 2011. وشهدت الجلسة الماضية التي عقدت في 22 فبراير، طلب لمحامي محمد البلتاجي القيادي الإخواني وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، رد المحكمة اعتراضا على القفص الزجاجي الذي يعزل المتهمين عن القاعة. ويحاكم مرسي مع 130 آخرين "105 هاربين، و26 محبوسين على ذمة القضية" بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام الشرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة. ونشرت قوات الأمن تشكيلات من قوات مكافحة الشغب مدعومة بمدرعات ومجموعات قتالية، كما استخدمت الكلاب البوليسية لتفتيش السيارات تحسبا لوجود مفرقعات. في الوقت الذي أعلن مصدر أمني وصول جميع المتهمين المحبوسين في القضية، بمن فيهم مرسي الذي نقل من محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بواسطة مروحية.