أعلنت الشرطة ومسؤولون طبيون إن طفلتين تايلانديتين توفيتا اليوم الإثنين متأثرتان بجراحهما إثر هجمات على مواقع الاحتجاج المناهضة للحكومة في مطلع الأسبوع الجاري. وقال مركز "إيراوان" للطوارئ الطبية إن طفلة تبلغ من العمر ست سنوات شقيقة الطفل البالغ من العمر خمس سنوات والذي قتل في انفجار قنبلة يدوية أمس الاحد في وسط بانكوك - توفيت في المستشفى، وصحح المركز التقرير الأولي الذي أشار إلى أن الطفل كان عمره 12 عاما. وكان كل من الطفلين الشقيقين قد ترجلا لتوهما من توك توك، سيارة أجرة ذات ثلاث عجلات ، عندما انفجرت قنبلة في مكان قريب، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 40 عاما والطفل على الفور، كما تعرضت شقيقته لجروح خطيرة. ويعد تقاطع راتشبراسونج ، الذي وقع فيه الانفجار ، أحد خمسة مواقع لا تزال محتلة من قبل أعضاء اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي في إطار محاولتهم المستمرة منذ أشهر لإجبار رئيسة الوزراء المؤقتة ينجلوك شيناواترا وحكومتها على الاستقالة. وفي مستشفى في شرق تايلاند، توفيت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات اليوم الاثنين جراء الإصابة بجرح في الرأس تعرضت له خلال هجوم استهدف مسيرة احتجاجية في إقليم ترات. وكانت طفلة أخرى تبلغ من العمر خمس سنوات قتلت على الفور عندما اطلق مهاجمون البنادق وألقوا قنابل يدوية على حشد المحتجين ليل أول أمس السبت. كما أصيب 36 شخصا آخرون بجروح في الهجوم الذي وقع في إقليم ترات الذي يبعد 250 كيلومترا جنوب شرق بانكوك. وطالب إيكانات برومفان ، المتحدث باسم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي ، حكومة تسيير الأعمال بقيادة ينجلوك بتحمل المسؤولية عن الهجمات على مواقع الاحتجاج مطلع الأسبوع الجاري والتي أودت بحياة أكثر من خمسة أشخاص. وتقود "اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي" الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وأغلبها في بانكوك، منذ أوائل تشرين ثان/نوفمبر الماضي للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء المؤقتة لتمهيد الطريق إلى تشكيل حكومة معينة يمكن أن تجري إصلاحات للنظام السياسي. وأثارت الاحتجاجات عدة اشتباكات مع السلطات أو المسلحين الموالين للحكومة أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة نحو 700 آخرين منذ بدأت قبل ثلاثة شهور ونصف الشهر ، وفقا لمصادر حكومية.