أكد الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية على عمق العلاقات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والتاريخية بين مصر وفرنسا على مدى التاريخ وأن هناك علاقات تجارية قوية بين البلدين وحرص من جانب مصر على استمرار وتنمية هذه العلاقات بما لا يضر بمصلحة البلاد. وأضاف أن مصر ملتزمة بالمواصفات القياسية في استيراد الاقماح من الخارج ومنها أن نسبة الرطوبة لا تتجاوز 13 % في الأقماح المستوردة مشيرا إلي أنه يتم الاستيراد عن طريق البورصات العالمية دون النظر إلى بلد المنشأ. جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية مع فرانك سيكيولا رئيس البعثة الاقتصادية والمستشار الاقتصادي للسفارة الفرنسية بمصر ورولان جيرا جوسيان المدير الإقليمي لرابطة تصدير الحبوب الفرنسية بحضور محمد علاء عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات و وحسن عبد المجيد رئيس هيئة المواصفات والجودة وطارق حسانين رئيس غرفة صناعة الحبوب وممثلي من كل من شعبة المطاحن ووزارة الزراعة وممدوح عبد الفتاح نائب رئيس هيئة السلع التموينية وقيادات وزارة التموين. وأكد الدكتور وزير التموين أنه أذا كان هناك تجاوزا في تطبيق المواصفات القياسية المصرية في زيادة نسبة الرطوبة إلى 13.5 % في استيراد الاقماح بالفترة السابقة فهي كانت إجراءات استثنائية لظروف خاصة تمر بها البلاد، ومن شأنها الحرص على الالتزام بالمواصفة القياسية المصرية فذلك عودة لتطبيق القانون فقط مشيرا إلى أن مصر ليس لديها أي موقف سياسي تجاه القمح الفرنسي وحريصون على استمرار التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الاقماح شريطة أن تتلاءم فرنسا مع السوق المصري والمواصفات القياسية المصرية. ومن جانبه قال رولان جيرا جوسيان المدير الإقليمي لرابطة تصدير الحبوب الفرنسية أن بلاده حريصة على دخول الاقماح الفرنسية إلى السوق المصري باعتباره أكبر مستورد في العالم للأقماح، لافتاً إلى أن هناك ميزة تنافسية للقمح الفرنسي وهي ثبات أنتاجه طوال العام بنحو 37 مليون طن سنويا نتيجة لاستقرار الظروف المناخية معترفا أن ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 13.5% بالقمح الفرنسي تقلل من تنافسيته في الأسواق العالمية.