ذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية، أن تقارير إعلامية تحدثت عن وثيقة تعود لمطلع التسعينيات من القرن الماضي، خاصة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تشرح خطة التنظيم للتغلغل في أمريكا الشمالية. وأضافت الصحيفة أن الوثيقة تتكون من 32 صفحة، وكتبها قيادي بالجماعة يدعى، محمد أكرم، كما ذكر موقع «24» الإخباري الإماراتي، وقال «أكرم» في مقدمتها إن «الخطة جاءت تفصيلاً لقرار المؤتمر العام للجماعة عام 1987، بالسيطرة على مجتمعات أمريكا الشمالية». وانطلقت الوثيقة من اعتبار الحضارة الغربية «شقية»، وقالت «لابد أولاً من فهم طبيعة دور الأخ المسلم في أمريكا الشمالية، حيث إن عملية التوطين عملية جهادية حضارية بما تحمل الكلمة، ولابد أن يستوعب الإخوان أن عملهم في أمريكا نوع من أنواع الجهاد العظيم في إزالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من داخلها، وتخريب بيوتها الشقية بأيديهم وأيدي المؤمنين لكي يتم جلاؤهم ويظهر دين الله على الدين كله». وتابعت أن الهدف من حركة «الإخوان» في أمريكا الشمالية، هو تبني قضايا المسلمين محليًا وعالميًا و«العمل على توسيع القاعدة الإسلامية الملتزمة وتهدف إلى توحيد جهود المسلمين، وتطرح الإسلام كبديل حضاري وتدعم دولة الإسلام العالمية، أينما كانت». ودعت الوثيقة الموجهة لمجلس الشورى العالمي ل«الجماعة»، إلى توطين «الإخوان» في أمريكا، «الأولوية المعتمدة من قبل مجلس الشورى لعمل الجماعة الحالية، هي التوطين وتطوير العلاقة إيجابيًا مع الإخوة في الحلقة الإسلامية في محاولة الوصول إلى الوحدة الاندماجية». وتضمنت مؤسسات التوطين والسيطرة، بحسب الوثيقة، مؤسسات تربوية ودعوية كالمؤسسة المركزية لنشر الدعوة في أمريكا بفروعها المحلية، وتدشين معهد لتخريج الدعاة والمربين، ودعم علماء دين ومقدمي برامج، إضافة إلى امتلاك محطة تلفزيونية وإذاعات ومجلات للمرأة، واستديو تصوير وفرق تمثيل. وناشدت الوثيقة، في الجانب الاقتصادي، إلى إنشاء بنك إسلامي وأوقاف إسلامية وتدشين مؤسسة للقروض الحسنة، كما طالبت ببناء مراكز بحث علمي، إضافة إلى السعي لإنشاء محكمة إسلامية مركزية، وجمعية للمحامين المسلمين. وتبنت الوثيقة في مجال الشباب، السعي لامتلاك فرق ونواد رياضية وتكوين فرق كشفية، ومؤسسات نسوية، ونواد للتدريب ومؤسسات الدفاع عن النفس.