ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بين الفنانين وهي الاعتذارات والانسحابات من الأعمال الفنية قبل تصويرها بساعات، أو أثناء التصوير مما يؤدي إلى أزمة للجهة المنتجة ووقوعها في مأزق، بالإضافة إلى تعرض العمل للتوقف عن التصوير أو تأجيله. فقد انتشرت هذه الظاهرة بين الوسط الفني خاصة وأن بعضهم يستخدمها للدعاية والبعض الآخر يحاول إخفاء حقيقة إنسحابه ولكن تخرج التصريحات النارية من قبل الطرفين، هذا يؤكد وآخر ينفي من الفنانين الذين اعتذروا عن الأعمال التي كانوا قد اتفقوا وتعاقدوا عليها مع منتجيها. الفنان محمد هنيدي اعتذر عن مشاركة الفنانة غادة عادل مسلسل " كهربا زيادة " رغم أنه أبدى موافقته على المشاركة ولكنه برر اعتذاره بانشغاله الشديد بسبب أعمال أخرى تحتاج التفرغ التام لها، وبدأ المخرج مجدي الهواري في البحث عن البديل للفنان محمد هنيدي. أما الفنان أحمد فلوكس فكان موقفه يختلف فهو انسحب بعد بدء التصوير في فيلم " وش سجون " بعد موافقته عليه ورغم أنه صرح من قبل بأن هذا الدور يعتبر نقلة له في مشواره الفنى إلا إنه برر انسحابه بأن الدور لايناسبه وغير راضي عنه، وانتشرت الشائعات حول أسباب الانسحاب فمنها أنه خلاف على الأجر ومنها أنه خلاف مع المخرج عبد العزيز حشاد، والذي أكد بأن سبب الانسحاب هو خلاف على وضع إسمه على أفيش ودعاية الفيلم فهو يريد اسمه بشكل مميز عن أبطال العمل ومالايتفق مع دوره، وقد تم التعاقد مع الفنان أحمد وفيق ليقوم بالدور. ومنذ حوالي أسبوعين كانت المفاجأة التي كانت لها صدى وجدلاً واسعاً بين الوسط الفني فبعد الاحتفالات بوجود الفنان محمود ياسين مع الفنان عادل إمام ليقدما معا مسلسل " صاحب السعادة " وقام المؤلف يوسف معاطي بتعديل السيناريو وخاصة دور وزير الداخلية الذي كان سيجسده، وفجأة انتشرت الشائعات حول انسحاب محمود ياسين من المسلسل، وسريعا ما أكدها بدون ذكر أسباب، وحتى الآن مازال السبب مجهول حول الانسحاب ليأتي المخرج رامي إمام بالفنان خالد زكي وزيراً للداخلية. وهناك انسحاب الفنانة علا غانم من أمام محمد رمضان ومسلسله " ابن حلال " قبل بدء التصوير بعدة ساعات مما أدي إلي تأجيل التصوير لحين التعاقد مع بديلة علا. وحول هذه الانسحابات والاعتذارات يقول الناقد محمود قاسم أن معظم الاعتذارات تكون بسبب الخلاف على الأجر للفنان لأن الفنان عندما يعرض عليه العمل يعرض أجره والمنتج يخبره بما يدفعه فيتم الاعتذار إذ لم يحدث هناك اتفاق، ومن هنا لو أن هذا الفنان ليس من صفوف النجوم يستخدمها إعلاميا فالنجوم لايمكن استخدامها، أما الانسحابات فتكون دائما بعد إتمام التعاقد ويكون لها أسباب كثيرة تأتي في تفصيل معظمها لايعلم عنها أحد سوى أطرافها، ويكون للشائعات دور فمن الممكن أن يكون السبب خلاف بين الفنان والمخرج أو بين أبطال العمل وبعضهم أو ربما طريقة التعامل بين البطل والمخرج يكون فيها نوع من التعالي من أحد الطرفين، وهناك منتجين يفتعلون ويشيعون مثل هذه المشاكل حتى يعمل نوع من الدعاية للعمل وغيرها الكثير، والاعتذار من البداية ليس فيه شيئا، أما الانسحاب أثناء العمل هذا ما لايقبله أحد لأنه بذلك يحاول إلحاق الضرر بالعمل. مشيرا إلى أن دائما المنسحب يطلق شائعات من شأنها إظهاره في موضع النجومية. أما المنتج صفوت غطاس فيؤكد أنه واجه مثل هذه المواقف كثيراً ولكنه لايترك المشكلة حتى تتفاقم، فهو يعمل على حلها على الفور هذا إذا كان أثناء العمل، أما قبل البدء في العمل فليس هناك خيار؛ حيث يترك الفنان ويتم ترشيح غيره لأن أخطر شيئ على العمل أن يصاحبه انسحابات أو اعتذارات لأن إنجاز العمل يتأخر ويصبح مهدد بعد التسويق الجيد.