القدس: اختتمت الخميس الماضي احتفالية فلسطين للأدب دورتها الثالثة التي تنظم بالتعاون بين مؤسستي "انغيجد ايفنتس" البريطانية و"يبوس" للإنتاج الفني، في مقر الجالية الإفريقية في البلدة القديمة في القدس بحضور جميع الكتاب والأدباء المشاركين في الاحتفالية لهذا العام. وتخللت القراءات الأدبية لجميع الكتاب المشاركين مقطوعات موسيقية متنوعة لفرقة القدس للموسيقى العربية التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى وسط حضور جمهور من الفلسطينيين وأهل الحي الذين عبروا عن اعجابهم واستمتاعهم بفقرات الحفل وعن امتنانهم لاستضافة الاحتفالية والأدباء في عمق البلدة القديمة في القدس. ووفق وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية قالت رانية الياس مديرة مؤسسة "يبوس" للإنتاج الفني بصفتها الجهة المنسقة لفعاليات الاحتفالية في مدينة القدس بأن "حفل الاختتام كان مفعما بأجواء إبداعية أدبية وموسيقية ساحرة ودافئة عبر فيها الأدباء والكتاب بطريقة خاصة عن مشاعرهم تجاه زيارة فلسطين والتعرف على ثقافتها وموروثها الحضاري". وأضافت : "أهم ما ميز الاحتفالية هو التصميم على تنظيمها في القدس وذلك تثبيتا للهوية الفلسطينية للمدينة وتعزيزا لقيم التبادل الثقافي والانفتاح على معارف وتجارب جديدة" . ويأتي حفل الاختتام بعد أيام من تنقل الأدباء المشاركين في الاحتفالية بين مدن فلسطينية وعقد عدد من ورش العمل في الجامعات الفلسطينية لاقت إقبالا واسعا عبر من خلاله طلاب الجامعات والمشاركون عن اهتمامهم الكبير بمختلف فعاليات ونشاطات الاحتفالية وابدوا تفاعلا كبيرا مع هذه الفعاليات التي أخذت تتحول إلى تقليد سنوي ينتظره الطلبة حيث كانت هذه الورش قد عقدت في كل من كلية هند الحسيني في القدس وجامعة النجاح الوطنية في نابلس وجامعة بيت لحم والخليل وبيرزيت إضافة إلى تنظيم أمسيات ثقافية في حمام الشفاء في نابلس وقصر القاسم في بيت وزن ومسرح الحرية في مدينة جنين ومركز إبداع في مخيم الدهيشة ودار الندوة في بيت لحم ومركز خليل السكاكيني في مدينة رام الله. ووفق موسوعة المعلومات الحرة "ويكبيديا" "احتفالية فلسطين للأدب" هو مهرجان أدبي اُقيمت دورته الأولى عام 2008 في رام الله، وعدة مدن فلسطينية أخرى منها القدس وبيت لحم، احتفالاً بتراث فلسطين الثقافي، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الستين للنكبة. شارك فيه 17 كاتبا عالميا في احتفالية أدبية عالمية، مستلهما كلمات المفكر الفلسطيني الراحل الكبير إدوارد سعيد، الذي نادى بأن " تتصدى قوة الثقافة لثقافة القوة".