أكدت عضو التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اليوم الاربعاء ان الوقت قد حان لتقديم شكوى ضد إسرائيل وانتهاكاتها المنظمة والمخالفة للقواعد الدولية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده، وأنه يجب على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرار واضح وصريح حول هذه الانتهاكات، وتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الخطير، ومحاسبة إسرائيل ووضع حد لتماديها. جاء ذلك في معرض إدانة عشراوي لقرار ما تسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس" لبناء 349 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة، وهدم أربعة منازل في صور باهر وبيت حنينا وجبل المكبر بالقدس- حسبما افادت وكالة الشرق الاوسط. وقالت عشراوي: "تقوم إسرائيل الآن بهدم بيوت السكان الفلسطينين الأصليين في فلسطين التاريخية، في الوقت الذي تقيم فيه المستوطنات غير الشرعية بهدف التطهير العرقي وتهويد القدس، وفرض المستوطنين بشكل غير قانوني وبقوة الاحتلال"، مشيرة ايضا إلى ترحيل 35 عائلة فلسطينية من الأغوار وتشريدهم قسرا اليوم. وحملت عشراوي السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية فشل العملية السياسية والقضاء على حل الدولتين بفعل سياساتها التوسعية ومواقفها السياسية المتطرفة وخروقاتها المنافية للشرعية الدولية، ووصفت هذه الممارسات الخطيرة بأنها استفزاز مدروس ومتعمد للجانب الفلسطيني وللمجتمع الدولي. من جهة أخرى، اجتمعت عشراوي اليوم مع ممثل اليابان في فلسطين جونيا ماتسوورا بمقر منظمة التحرير، وأطلعته على آخر المستجدات السياسية، مؤكدة ان "اسرائيل تمادت في غطرستها، وكثفت مشاريعها الاستيطانية واستهدفت القدس بشكل خاص من خلال تهويدها وضمها تحت غطاء المفاوضات في تحد متعمد للمجتمع الدولي". واعربت خلال اللقاء عن أملها في أن يلعب البرلمان والحكومة اليابانية دورا سياسيا إيجابيا ضمن إطار دولي للحد من التمادي الإسرائيلي، وأن تحذو اليابان حذو الاتحاد الاوروبي في مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها".