جددت الحكومة الأمريكية تحذيرها من أن هناك هجمات إرهابية محتملة الوقوع خارج مدينة سوتشي الروسية، التي تشهد انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية بعد غد الجمعة، في مناطق غير معززة أمنيًا. وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، ماثيو جي، أمس الثلاثاء أمام لجنة الاستخبارات في الكونجرس أن التهديدات على «درجات متفاوتة من المصداقية»، وأن الخطر الأكبر يكمن في تهديدات «إمارة القوقاز». ويهدد تنظيم «إمارة القوقاز» وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى منذ أشهر بشن هجمات إرهابية خلال الدورة الأوليمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة سوتشي الروسية اعتبارا من الجمعة وحتى 23 فبراير. وفي هذا الصدد، اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس مع كبار أعضاء حكومته لدراسة عملية تأمين آلاف المواطنين الأمريكيين المتجهين إلى سوتشي. وأصدر البيت الأبيض بيانا أمس يقول فيه: «تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الأمريكيين خلال ألعاب سوتشي»، حيث أمر أوباما أجهزته الأمنية بالعمل «الوثيق» مع روسيا منعا لأي هجوم خلال الدورة. وقد عرضت الولاياتالمتحدة مرارًا التعاون مع روسيا، خاصة بعد هجومي مدينة فولجوجراد الروسية اللذين أوديا بحياة 30 شخصا نهاية العام الماضي. وتناول أوباما الشأن الأمني للدورة الأوليمبية الشتوية في اجتماعه مع نائبه جو بايدن، ووزير الخارجية، جون كيري، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، جون برينان، بالإضافة إلى مسئولين كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالية والبنتاجون. وقد صرح الرئيس الأمريكي مؤخرا في مقابلة مع قناة «CNN» إنه يعتبر أن دورة سوتشي أمنة لكنه اعترف بأنه يشعر بمزيد من الثقة والأمن عند إقامة الأحداث الدولية الكبرى في الولاياتالمتحدة، حيث تتحكم الأجهزة الأمريكية بالعملية الأمنية. ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 230 رياضيا أمريكيا و270 مدربا في أوليمبياد سوتشي فضلا عن سفر نحو عشرة آلاف مواطن أمريكي إلى سوتشي لحضور الدورة. يشار إلى أن مدينة سوتشي تقع بالقرب من إقليم شمال القوقاز حيث تنشط جماعات مسلحة متمردة وإرهابية، بالإضافة إلى قربها من مدينة فولجوجراد التي شهدت مقتل العشرات جراء تفجيرين نفذهما انتحاريان.