جاء ديوان "حديث الروح" للشاعر محمد طارق الخضراء حاملاً قدر كبير من الخيال الشعري، فوفقاً لدكتور عصام الكوسي، استطاع الشاعر بمهارة عالية أن يوظف الصورة الشعرية في خدمة الفكرة التي يريد أن يتلقفها المتلقي بيسر وسهولة. ووفقاً لصحيفة "تشرين" السورية اهتم الشاعر كثيراً بالصور الشعرية الموحية، وهذه الصور لم تأت عفو الخاطر بل استطاع أن يعبر عن كثير من أفكاره عبر هذه الصور كما أستطاع عبر تقديم شبه الجملة الذي يضم ضميراً يعود على الشام أن يرسخ في ذهن المتلقي من جديد أن الشام هي أصل الأشياء جميعها، وهذه الصورة تدلل بوضوح المرجعية الثقافية والفكرية للشاعر الذي آمن أن فلسطين وسورية توأمان متجذران بالأرض. من قصيدته نقرأ ياشام مجدك في العلا أقمار أنت الأصالة للورى وفخار فيك الحضارة والكتابة أينعت فتثاقفت من علمك الأقطار يذكر أن الشاعر محمد طارق الخضراء هو القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني في سوريا، صدر له دواوين شعرية مثل "تغريد قبرة" و "صرخة وطن". يقول في قصيدته " من الوجدان" أيا قلب عشق الأرض فيك كما كانا وفاض بأعماقي الحنين فأشجانا وهامت بها الروح الحزينة لوعة من البعد عنها ذبت وجداً ووجداناً ولما تذكرنا الربوع توهجت من الروح أشواق تغلف أحزانا أيا عائداً نحو الديار ديارنا هناك فؤادي صار جذراً وعنوانا ومن ديوان "تغريدة قبره" نقرأ له ياموج الحكمة.. اغرقني.. كي اهرع.. بحثا عن قلبي.. في عمق البحر سمكة قرش قتلتني.. وتساقط قلبي..مذبوحا.. في قاع القهر تركتني اتخبط حزنا من.. من يأسي..