اختتم يوم الخميس الماضي أعمال ملتقى النقد الادبي الثاني، تحت عنوان «الخطاب النقدي المعاصر في المملكة العربية السعودية» وذلك بمدينة الرياض في قاعة الدرعية بفندق قصر الرياض بحي المربع الذي استمر خلال الفترة ما بين الثلاثاء والخميس 1 إلي 3 أبريل الجاري. ورعى وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية عبدالعزيز السبيل وفقاً لجريدة "الرياض" افتتاح الملتقى الثلاثاء الماضي حيث ألقى كل من سعد البازعي رئيس النادي الادبي واللجنة التحضيرية للملتقى كلمة، حيث رأى ان النقد عملية ابداع مواز للادب والفن، وكذلك القى الباحث محمد الحارثي كلمة، وألقت الاستاذة اميمة الخميس كلمة بعنوان: «خيمة النابغة» ولحقها خطاب ترحيبي من السبيل، وتضمن الحفل اعلان جائزة النادي للكتاب برعاية بنك الرياض، حيث كان الفائز عبدالوهاب ابو سليمان وكتابه «باب السلام في المسجد الحرام». وتلا ذلك اولى جلسات الملتقى بإلقاء الاوراق التالية: «تحولات مركز الكون النقدي واثرها في المشهد المحلي» لحسن الهويمل، التي قوبلت بتساؤلات لم يتمكن من الرد عليها! واما الورقة الثانية «نقد على نقد: قراءة في بعض تجارب النقد المعاصر في المملكة العربية السعودية» لحمادي صمود من تونس، فجعلت من الناقد ان يعيد الكلام عن ارسطو ونظرية الشعر! واما الورقة الثالثة «دوريات الاندية الادبية واثرها في مسيرة النقد الادبي في المملكة: دورية قوافل نموذجا» لمحمد الربيع، فقد اعتمدت بشكل غير منظم على مجلة تعثر صدورها قبل دورتها الاخيرة مع رئاسة يوسف المحيميد، وادار الجلسة صالح الزهراني. وشهدت قاعة الدرعية حسبما ذكرت "الرياض" حضوراً لافتاً بفندق قصر الرياض ثاني ايام ملتقى النقد الادبي الثاني، وكشفت الجلسة الثانية عن مستوى مفاجئ من التدني والضعف والتكرار. الجلسة الثانية تناولت المقولات النقدية في كتاب «القيم الخلقية في الرواية السعودية» لعبدالملك آل الشيخ، محمد بنعزوز، حيث وزعه صاحبه بالاكراه! وحاولت ان تتلمس اميرة الزهراني في ورقتها «النقد المحلي المعاصر مدان من الروائيين»، بعضا من موقف المبدعين والمبدعات الذين يصمون النقد بالاعراض عن تناول ابداعهم وعللت ان هؤلاء المبدعين يدافعون عن ابداع ضعيف، فيما اضيع وقت الحضور بورقتي نسوية تلقي رواية «بنات الرياض» لحسين المناصرة و«آليات القراءة واشكاليات التأويل: قراءة في تلقي بنات الرياض» لرجاء الصانع، لميساء الخواجا اللتين لم تكونا على مستوى من اثارة موضوع مهم، بل معاد وممل، ولم يوفق مدير الجلسة سحمي ماجد الهاجري في السيطرة على المداخلات وكثرتها بل صدها بعنف. واما الجلسة الثالثة فقد ألقيت فيها البحوث: «تحليل النص الشعري في الخطاب النقدي السعودي»، لصالح رمضان الذي كان يدعي في معرفته وتحقيره للنقاد السعوديين! و«محمد الشنطي ونقد الشعر السعودي» لعبدالله المعيقل الذي حاول تلقط بعض الاخطاء المطبعية وعدها اخطاء منهجية! وحاولت ورقة «وجهة نظر مصرية في الشعر السعودي» احمد صبرة ان تقدم جديدا فلم تفلح، لكن اوقعت النقاد كتجار شنطة! وتغيب مدير الجلسة ابراهيم المطوع، الذي اعتذر وناب عنه احمد الطامي. سرقة الغذامي وأما الجلسة الرابعة فتناولت حسبما جاء ب "الرياض" «نقد السيرة في المملكة العربية السعودية» لصالح الغامدي، الذي سبق وألقاه مع تغيير العنوان في ملتقى النص قبل اسبوعين! وتبعتها ورقة بعنوان «حسن الحازمي والرواية السعودية بين الفهم والتأويل» لمحمد القاضي، وكانت عادية. فيما استطاعت ورقة الشاعرة والناقدة هدى الدغفق ب «موقف المؤسسات من ابداع التسعينات» ان تثير انتباه الحضور الى ما في ورقتها من جرأة وقوة وصلت الى التلاسن مع مدير الجلسة محمد القويزاني، الذي جاء متأخرا الى الجلسة! وعقبتها ورقة «النقد في الابداع الروائي انطلاقا من رواية تركي الحمد» جروح الذاكرة لمحمد ثابت. وأما الجلسة الخامسة الجلسة المملة كما وسمها احد الحضور وخرج يدخن فألقيت فيها البحوث: «اللحظة الانطباعية في نقد الادب المعاصر: عزيز ضياء نموذجا» لمحمد الحارثي، التي كانت ورقة مدرسية، فيما كان مستواها ضعيفا ومهلهلاً. وورقة «النقد الانطباعي في المملكة العربية السعودية: علي العمير نموذجا» لحمد السويلم، وتبعتها ورقتان سببتا الملل «تشكلات السخرية في نقد علي العمير» لفهد الشريف التي كانت نقلا لما قاله عبدالله الغذامي في كتابه «حكاية الحداثة». ومقالات عدة تشاكس العمير، فيما جاءت ورقة «قراءة في معالم الخطاب النقدي لدى عبدالفتاح ابومدين» لبدر المقبل لتكشف ازمة اكاديمي المستقبل بضعفهم والخطر القادم الى التعليم الجامعي والتاريخ الادبي والنقدي بما اعتور هذه الورقة من انشغال بإجادة متكلفة للعربية وتهافت الفكرة والمعالجة، وما اكمل غرابة هذه الجلسة سوى ان يكون مديرها من خارج الاطار الثقافي، محمد المشوح. أوراق اليوم الأخير. واختتم المؤتمر في يومه الاخير (الخميس) بثلاث جلسات، ففي الجلسة السادسة ألقيت البحوث التالية «واقع النقد الادبي في صحافتنا الادبية» د. عبدالله ثقفان، «البحث عن التيار: ملامح الاتجاه النقدي في صحيفة القصيم» د. عبدالله بن صالح الوشمي، «المعالجة النقدية الساخرة عند منصور الحازمي» د. احمد سليم غانم، «المرايا الظاهرة والمرايا المختفية في الخطاب النقدي الجديد في المملكة العربية السعودية قراءة في مرايا منصور الحازمي النقدية» د. محمد عبدالله منور. وأما الجلسة السابعة فتناولت «التحولات النقدية وحركية النص» د. عالي بن سرحان القرشي، «النقد في احضان الجامعات» د. مسعد بن عيد العطوي، «نقاد الصدفة: قراءة في الممارسة النقدية لمعدي الرسائل الجامعية» د. عبدالله بن سليم الرشيد، «اتجاهات النقد الأدبي في ملتقى النص» د. محمد الصفراني. وأما الجلسة الثامنة فتناولت «الحضور التراثي في الخطاب النقدي لدى الدكتور عبدالله الغذامي: الخطيئة والتكفير انموذجا» د. محمد الهدلق، «الغذامي والأدب والنقد النسويان» د. سعد ابو الرضا، «الغذامي وحمزة شحاتة: محاورة ام اسقاط؟» د. محمود عمار، «النقد الثقافي للغذامي: سؤال المرجع واشكالات النسق» د. عبدالله حامد. وكانت الجلسة الختامية لكل من د. سعد البازعي، د. حمادي صمود.