غزة: لاول مرة منذ اندلاع الثورة المصرية، تظاهر عشرات النقابيين الفلسطينيين الأربعاء قبالة معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر للمطالبة بفتح المعبر بصورة دائمة. وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان المتظاهرين طالبوا بدعوة من "تجمع النقابات المهنية" بأن يتم فتح معبر رفح بشكل دائم والسماح للمساعدات والبضائع، بما فيها الأدوية والمستلزمات بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ أربعة أعوام. ورفع المشاركون في التظاهرة، وبينهم العشرات من الأطباء والصيادلة والأكاديميين والمهنيين، الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات تطالب بفك الحصار وتحرك قيادة الثورة المصرية للضغط من أجل تحقيق ذلك. وطالب الدكتور مروان الهمص ، في كلمة نيابة عن تجمع النقابات خلال التظاهرة ، الحكومة المصرية بفتح معبر رفح في الاتجاهين وبشكل دائم والسماح للأدوات والمستلزمات الطبية بدخول لقطاع غزة "الذي يعاني من نقص كبير فيها بفعل الحصار". كما حث على تسيير قوافل المساعدات الإغاثية للقطاع عبر معبر رفح البري لحين كسر ورفع الحصار. وتحدثت مصادر طبية في غزة عن نقص 150 صنف دواء و250 من المستلزمات الطبية من مستشفيات القطاع. ويذكر ان هذه التظاهرة هي الأولى التي يعتصم فيها الفلسطينيون عند معبر رفح منذ اندلاع الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير /كانون ثانالماضي والتي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. ويشار الى ان مصر فتحت معبر رفح في الاتجاهين مطلع يونيو/حزيران الماضي، عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية سفن "أسطول الحرية" وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من إغلاقه بصفة شبه كلية حيث اقتصر فتحه على أيام محددة أمام الحالات الإنسانية.