ليل رمضان بسنغافورة سنغافورة: ينطلق اليوم السبت مهرجان المأكولات السنغافورية، الذي يقام للعام الرابع عشر على التوالي، وعلى مدار شهر كامل، ليجسد ثقافة الطعام وطرق الطبخ في سنغافورة، وهي الدولة التي تتكون من خليط من الأعراق الصينية والمالاوية والهندية، والأوروآسيوية، وأعراق أخرى.
ونقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن جيسون أونج المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تتخذ من دبي مقرا لها، إن مهرجان المأكولات السنغافوري يعبر عن التنوع الثقافي والحضاري، الذي تتميز به سنغافورة، ويهدف إلى تعريف زوارها على مميزات أطباقها المحلية المتنوعة، التي تجمع خصائص الطعام الماليزي والهندي والصيني.
وأشار إلى أن المهرجان في دورته الحالية سيكون مختلفاً، كونه يسلط الضوء على ثقافة الطعام لدى شعب "البيراناكان"، أحد المجتمعات المهاجرة التي استوطنت في سنغافورة منذ قرون، والناتجة عن الزيجات المختلطة للأعراق المختلفة، وأن ثقافة "البيراناكان" تتميز بإرث ثقافي فريد في عالم الطعام.
وقال جيسون أن أبناء الجاليات العربية يعشقون أكلة "السلطعون الحار" الأشهر في سنغافورة ويطلبونها دائماً سواء عند زيارتهم سنغافورة أو عند عودتهم إلى الإمارات، وذلك بفضل المطاعم السنغافورية المنتشرة في مدن الإمارات، والتي أسهمت في تعريف سكان المنطقة بأنواع المأكولات السنغافورية.
تضم فعاليات المهرجان عروضا حية للطبخ في أغلبية شوارع سنغافورة وعلى امتداد نهرها، وعروض تقديم المأكولات في الشوارع في جلسات عائلية حميمية ممتعة، وعرض العشاء الخاص بالأعراس لدى شعب "البيراناكان"، كما تقدم الأحياء الثقافية أطباقها التقليدية، التي تعبر عن ثقافتها الأصلية، التي لم تغير معالمها، رغم عصرية سنغافورة وحداثتها الكبيرة.
كما تنظم فعاليات لعرض وتذوق طعام الاحتفالات في الصين وماليزيا والهند والطعام الخاص بالمسلمين، وسيحصل كل سائح يصرف ما قيمته 50 دولاراً سنغافورياً (نحو 34 دولاراً أميركياً) خلال المهرجان على كعكة "بيراناكان" المعروفة، والمصنوعة من دقيق الأرز.