يشهد مدرج قلعة "بصرى الشام" بجنوب سوريا مساء الخميس فعاليات الدورة العشرين لمهرجان بصرى الدولي الذي تقيمه وزارة الثقافة ومديرية المسارح بالتعاون مع محافظة درعا تستمر فعالياته لمدة عشرة أيام. ويعتبر مهرجان بصرى الدولي من أقدم المهرجانات الثقافية الفنية التي تقام في مدينة بصرى الأثرية في محافظة درعا. وبدأ تنظيم هذا المهرجان عام 1978 وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة درعا بهدف نشر التراث الثقافي العالمي وتبادل الخبرات الفنية والإبداعية بين الدول المشاركة من الدول العربية والأجنبية لتطوير هذا التراث والحفاظ عليه وتعريف الوفود المشاركة في المهرجان بهذا الإرث الحضاري الذي تتميز به سوريا بشكل عام ومدينة بصرى الأثرية بشكل خاص. وتشمل فعاليات اليوم الأول للمهرجان الافتتاح الخارجي للفعاليات الموازية الموجودة خارج القلعة والمدرج ثم الافتتاح الرسمي وعروضا لفرق تركيا وكازاخستان وإسبانيا وبلجيكا والإمارات إضافة إلى عروض فرقتي الرها ومحردة وفرقة شيوخ سلاطين الطرب من سوريا أما برنامج الجمعة فيشتمل على عروض فرقة الإمارات وفرقة درعا للفنون الشعبية ووصلة غنائية للفنان مصطفى هلال. وسوف يسبق حفل افتتاح المهرجان حفل افتتاح خارجي للنشاطات الموازية التي أقامتها وزارة الثقافة ومحافظة درعا ومجلس مدينة بصرى في ساحة القلعة والحدائق المقابلة لها ، وتشتمل هذه الفعاليات معارض للكتب والزهور والحرف اليدوية والبيت التراثي الإماراتي. وقد اتخذت وزارة الثقافة السورية في العام الماضي قرارا بجعل مهرجان بصري الدولي مهرجانا سنويا بعد أن كان يقام كل سنتين مرة. وتأتي أهمية هذا المهرجان من أنه يقام في مدينة بصري الأثرية ذات الأهمية التاريخية التي شهدت حضارات متعاقبة خلفت إرثا حضاريا وإنسانيا لا تزال صروحه شامخة حتى اليوم ..مثل قلعة بصرى ومدرجها وحماماتها الرومانية ومعبد حوريات الماء والسوق الرئيسية .. وتقع مدينة بصرى التاريخية جنوب سوريا وتتبع لمحافظة درعا وتبعد عن مدينة دمشق مسافة 140 كم وترتفع عن سطح البحر بحوالي 850 مترا وتتميز المدينة بمناخها المعتدل وكروم العنب الشهيرة التى تحيط بها منذ أقدم العصور. (د ب أ)