مصر تطالب "حماس"و"فتح" بوقف التحريض في وسائل الاعلام

القاهرة:أكد مسئول مصرى رفيع المستوى أن مصر تتابع عن كثب تنفيذ وتثبيت اتفاق المصالحة الذى أنجز برعاية مصرية الأسبوع الماضى، وتجرى المباحثات والاتصالات المستمرة مع جميع الفصائل من أجل تثبيته وتنفيذ أولى الخطوات التى تم الاتفاق عليها، وهى الإفراج عن المعتقلين وتشكيل الحكومة.
وقال المسئول، الذى رفض ذكر اسمه، في تصريح لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، "إننا طلبنا من حركتى "حماس" و"فتح" اتخاذ إجراءات لكسب الثقة بين الجانبين منها وقف التحريض فى وسائل الاعلام، وتغيير الخطاب الإعلامى الانقسامى إلى خطاب إعلامى يوحد ويقرب الجميع، وترك وعدم التضييق عن وسائل الاعلام فى الجانبين، وقد لاحظنا أن ذلك بدأ يترجم على الأرض ونتمنى الاستمرار والمزيد".
وأضاف المسئول المصرى "تم الاتفاق بين الطرفين على الافراج عن المعتقلين فى الجانبين، وسنشهد قريبا الإفراج عن دفعات من الجانبين الى أن ينتهى هذا الملف، كما تم الاتفاق على عودة جميع الكوادر وأعضاء حركة فتح الذين خرجوا فى أحداث غزة عام 2007 ويمكنهم الآن الرجوع إلى غزة، لكننا فى مصر تركنا لهم تحديد الوقت المناسب لعودتهم خاصة وأن أولادهم ملتحقون حاليا بالمدارس ومصر لن تضغط على أى شخص لا يرغب فى الذهاب حاليا إلى قطاع غزة فالأمر متروك لهم".
وأشار إلى أن حركتى "فتح" و"حماس" ستجريان مباحثات قريبا حول تشكيل الحكومة بالتشاور مع باقى الفصائل من أجل الاتفاق على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأنها ستكون اللبنة الأولى للوحدة، خاصة وأن الحكومة الانتقالية لديها مهام كبيرة خاصة الاعداد للانتخابات وإعمار غزة.
وحسبما ورد في محضر الاجتماع الذى وقعت عليه الفصائل الفلسطينية فقد تم الاتفاق على أن مهام الحكومة الانتقالية تتمثل في "تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، والإشراف على معالجة قضايا المصالحة الداخلية الفلسطينية، ومتابعة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء الحصار، وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الخيرية ومعالجة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام".
وحسب الاتفاق أيضا سيتم دعوة اللجنة الفصائلية "القيادة الموحدة" المنبثقة عن إعلان القاهرة عام 2005، حيث ستجتمع قريبا لتطوير وتفعيل المنظمة، واعتبار اللجنة إطارا قياديا مؤقتا إلى حين تشكيل المجلس الوطني الجديد، بما لا يتعارض وصلاحيات اللجنة التنفيذية للمنظمة، علما بأن لجنة 2005 ستضم في صفوفها أمناء العموم للفصائل واللجنة التنفبذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطنى وحركتي حماس والجهاد، وستشكل هذه المشاركة بداية دخول الحركتين لمنظمة التحرير.
وحول التسهيلات التى وعدت مصر بتقديمها للمواطنيين الفلسطينيين على معبر رفح قال المسئول المصري "إن هذا الموضوع محل دراسة من قبل الاجهزة المختصة لوضع الضوابط اللازمة لتشغيل المعبر لتسهيل سفر وخروج المواطنين الفلسطينيين من وإلى غزة".