بيروت : شدد تمام سلام وزير الثقافة اللبناني علي ضرورة تكاتف وزارات الأعلام والثقافة ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي من أجل الوصول الي نشر عادة القراءة في المجتمع بعد أن أخذت طريقها الي الإندثار. وأكد سلام في كلمته ب "الملتقي العربي الثالث لصناعة الكتاب" الذي عقد أمس في فندق البريستول أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تنسيقاً عربياً ودعما حقيقا ضمن خطة شاملة عنوانها: شعب يقرأ.. شعب يعيش وأوضح وزير الثقافة اللبناني وفقا لما ورد بصحيفة "المستقبل" اللبنانية أن لبنان لا يزال في موقعه، يقف بين الدول صاحبة الدور الفعّال في النهضة الفكرية العربية، وفي تطوير الأدوات الثقافية من أجل خير انساننا العربي. وتسائل سلام حول التضارب في إحصاءات أعداد دور النشر العربية، حيث تبرز 700 دار ناشطة، في الوقت الذي لا يزيد عدد المنتسبين الى اتحاد الناشرين العرب على 400 دار، ومع ذلك يوجد أكثر من 3000 دار للنشر في البلدان العربية لتسفر في النهاية عن 15000 عنوان فقط ينتجها العالم العربي سنوياً. وكشف الوزير عن حقيقة مؤلمة حيث يبلغ تعداد العالم العربي مجتمعاً 300 مليون نسمة، ومع ذلك فإنه يصنف في صناعة الكتاب في المرتبة الخامسة عشرة متأخراً عن دول لا يزيد عدد سكانها على الخمسة عشر مليوناً. وأبدي إندهاشه أين تكمن الأزمة في الكتاب أم تدني مستوى القراءة؟ وهل المشكلة في اختيار المؤلفات أم في التوزيع، أم في اختناقات الرقابات وعبور الحدود الى كل إنسان في العالم العربي. ودعا سلام الى إعادة الإعتبار الى الإعلام لكونه إحدى أهم أدوات التسويق، مؤكداً انه لم يتم استغلاله كاملاً لمصلحة صناعة الكتاب وهو العمود الفقري للثقافة العربية. من جانبها أكدت لينا كريدية اأن النتاج العلمي والثقافي في الدول العربية يمثل 11% من الإنتاج العالمي، بينما يشكل العرب 5 % من سكان العالم وبناء على هذه الحقائق، رأت انه يمكن الإستنتاج ان الخلل بات جوهرياً في المجال الحيوي لأمن مجتمعنا العربي ومصادر قوته التي يجب ان تكون المعرفة عنوانها ومضمونها، ومظهرها صناعة الكتاب.