بيروت: واصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي اللبناني ميشال عون هجومه على رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المكلف نجيب ميقاتي متهما اياهم ب"المسئولين حاليا عن شل مسار ممارسة السلطة الشرعية، لأنهما لا يملكان معايير ولا يعبران عما يريدان، ويلعبان كالسَحَرة بألعاب خفة، مرة يخرج أحدهما من جيبه أرنباً، ومرة حمامة". ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن عون قوله: "انهما في تعقيدات تأليف الحكومة، يذكرانني بوصلات فيلمون وهبي المضحكة، غير أن وصلاتهما تبكي، لأن البلد معطل ولا يحسان بمسئوليتيهما"، مضيفا ان سليمان وميقاتي "قالا انه بحسب الدستور، من صلاحيتيهما تأليف الحكومة، ونحن نسألهما لماذا لا يألفانها فالسلطة بيدهما". وأكد عون في مؤتمر صحفي بعد اجتماع التكتل في الرابية أمس، ان "لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة"، معلناً أن "موضوع حقيبة الداخلية حللناه، لكننا عدنا الى المربع الاول في التأليف، ويبدو أن لا ارادة للتأليف". وانتقد عون "علاقات السفراء في بيروت الذين يتدخلون في تأليف الحكومة ويضغطون، لكن هناك احراراً لا يمكن الضغط عليهم"، ومؤكداً ان "شعار السيادة والحرية والاستقلال صار فارغاً لأنه لا يمكن أن يكون الوطن حراً، الا اذا كان من يمارسون الحكم احراراً، وهم ليسوا احراراً ليؤلفوا الحكومة، بخاصة اننا طلبنا المعايير وتفسير الدستور مئة مرة، وكل واحد منهم متشبث بموقفه، ويمارس حكم قراقوش". وانتقد عون "حركات التدخل والمواقف من طرابلسوبيروت للتدخل في القضايا السورية"، معلناً ان «لا مصلحة لنا ولا يجوز أن نتدخل في قضية داخلية سورية، ولا في أي قضية عربية، حتى في البحرين لا أحد يتحدث عنها حفاظاً على الحياد تجاه مواضيع داخلية. لكننا بدانا نسمع مواقف وتحريض من احد النواب في طرابلس ولا نعرف الى اين سيوصلنا هذا الموضوع". واتهم عون رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف ب"التواطؤ ولا أعرف مع من ليبقى البلد مشلولا"، وقال غامزاً من قناة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري: "من عمل تظاهرات في طرابلس عندما سقط بالتكليف، هو نفسه يوقف تأليف الحكومة بالتواطؤ مع ناس مسئولين عن تأليف الحكومة". وعن القرار الاتهامي في المحكمة الخاصة بلبنان، قال عون: "متابعة أعمال المحكمة، توحي كأن العمل غير جدي. قرائن تأتي وقرائن تذهب. كأن هناك شيئاً تحت الطلب".