دمشق: افتتح في العاصمة السورية دمشق مؤخرا المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه مكتبة الأسد في مقرها كل عام، ويستمر المعرض حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، وهو يضم خمسة وثلاثين ألف عنوان مهم في مختلف ميادين المعرفة، فضلاً عن الاهتمام الخاص بأدب الأطفال والنشر الإلكتروني. وتشارك فيه أكثر من ثلاثمائة دار نشر سورية وعربية وأجنبية. ولعل ما يميز معرض هذا العام هو عرض نفائس المخطوطات المقتناة في مكتبة الأسد لأول مرة، وقال الدكتور علي العائدي مدير المكتبة كما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" الإماراتية قوله أنه تم هذا العام عرض نفائس المخطوطات التي تقتنيها المكتبة، إضافة إلى الكتب النادرة، وقد تم تخصيص صالتين داخل مبنى المكتبة لهذا الغرض، حيث سيتم التعريف بكل معرض، كما سيكون بإمكان الزائر اقتناء فهارس المخطوطات التي تضمها المكتبة. وحول مهمة معرض الكتاب أوضح الدكتور العائدي أنها تتركز في تعريف القارئ بإنتاجات دور النشر الجديدة، وهو ليس للتسويق، وبالتالي فإن نجاحه يرتبط بنوعية الكتب وعدد المنشورات، وليس بكم الكتب التي تباع خلاله. وأشار إلى أن سبعين بالمئة من كتب المعرض هي من إصدارات الأعوام الأخيرة والعام الحالي 2008 وقد كان هذا شرطاً لقبول مشاركات دور النشر. وسترافق معرض الكتاب فعاليات ثقافية تتضمن ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، وستبدأ الفعاليات بندوة حول صناعة الكتاب في الوطن العربي يشارك فيها الدكتور علي القيم وعدنان سالم من سورية ورياض نجيب الريس من لبنان، ومحمد عبد اللطيف من مصر، وأسعد المطيري من الكويت. تضم الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب ندوة عن التواصل الثقافي بين مشرق الأمة العربية مغربها، وأخرى عن الاستجابة العربية للعولمة وتحديات القرن الواحد والعشرين، وكذلك ندوة عن العلاقة الثقافية بين العرب والغرب، وتختتم الفعاليات بأمسية شعرية يوم الأربعاء 13 أغسطس يحييها الشاعران الكبيران سليمان العيسى وهارون هاشم هارون، ويشارك فيها عبد القادر الحصني. وفي إطار الفعاليات سيقام حفل تأبين للعلامة الراحل الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية.