مقديشيو : حذرت الحكومة الصومالية أمس الثلاثاء ، من وقوع كارثة انسانية وشيكة، بسبب النقص الحاد في الأغذية في بلادها . وقال محمد محمود جوليد وزير الداخلية الصومالى للصحفيين :" إن كثيرين فروا من منازلهم في مختلف أنحاء الصومال وهم حالياً يعانون " . وأضاف جوليد قائلا :" يوجد نقص في الغذاء، وتعاني الصومال من تضخم كبير في هذا الوقت، ولذلك فإن الحكومة تحذر من كارثة انسانية ". وكانت منظمات الاغاثة قد حذرت في الأسابيع الأخيرة من انخفاض المحاصيل المتوقعة في جنوب الصومال . وذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" الأسبوع الماضي ، أن آلاف الأطفال مهددون بالموت جوعاً في المناطق الوسطى والجنوبية التي تعتبر الأكثر خصوبة في الصومال . وطبقاً لليونيسف فإن عدد من يحتاجون إلى مساعدات انسانية في الصومال ارتفع من مليون إلى مليون ونصف المليون منذ يناير الماضي . ويذكر ان شهر رمضان لم يحمل هذا العام الأجواء المألوفة في هذا الشهر في مقديشيو بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة فأسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت بشكل جنوني وعلّقت معظم الهيئات الخيرية أنشطتها الرمضانية، وكانت هذه الهيئات الخيرية ومعظمها من دول الخليج وأوروبا تقدم وجبات إفطار لآلاف الفقراء في العاصمة ومدن أخرى من البلاد. كما أن موائد الرحمن التي كانت تقام للفقراء اختفت هي الأخري بسبب الأوضاع الأمنية، وحلت التفجيرات وإطلاق الرصاص محل مدفع الإفطار فيما يقيم قرابة ربع سكان مقديشيو في مخيمات النازحين، التي أقيمت على أطرافها بعد أن هربوا من الحرب في العاصمة.