أقام الاتحاد العام للأثريين العرب مؤتمره التاسع والذي انطلقت فعاليات يومه الأول على أرض جامعة القاهرة بقاعة الاحتفالات الكبرى ، وحضره لفيف من الأساتذة والأثريين من شتى أنحاء الوطن العربي وكان على رأسهم وزير الثقافة فاروق حسني .
الوزير أشاد بتواصل انعقاد المؤتمر بمصر كل عام، ورحب بالشيخة حصة سالم الصباح المشرف على دار الآثار الإسلامية بالكويت والتي منحت درع الاتحاد العام هذا العام. تغطية: هبة رجاء الدين افتتح المؤتمر بكلمة أ . د يوسف الأمين وهو الأمين العام المساعد للاتحاد العام للأثريين العرب ، أشاد خلالها بتطور التعليم الأثري والبحث الميداني ، ثم تحدث د . محمد الكحلاوي أمين الاتحاد مشيرا لإسهامات اتحاد الأثريين في التصدي للاعتداءات التي ألحقت بآثار العالم كما قدم الشكر للمجلس العلمي للبحث العلمي متمثل في د . علي عبد الرحمن والمجلس الأعلى للآثار ود . زاهي حواس الذي أكد على أحقية الشيخة الصباح بالتكريم لأنها من الرائدات في عالم الآثار . د . زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أكد أن مصر سوف تظل دائما حصنا للأثريين وستظل تقوم بأعمال الترميم والتنقيب دون حاجة إلى الأجانب ، وتحدثت ممثلة الجامعة العربية نانسي بكير ناقلة تحيات الأمين العام عمرو موسى للحضور واعتبرت أن المؤتمر يمثل خطوة هامة في الوحدة العربية ثقافيا وتاريخيا ودعما للوحدة السياسية . د . علي عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة أشار إلى احتفال الجامعة العام القادم بمرور مائة عام على إنشائها في جامعة تاريخية أثرية .
ووجه د. علي رضوان رئيس الاتحاد الدعوة لدعم إنشاء مركز معلومات اثري عربي وما جرى لآثار لبنان والعراق وفلسطين يكون دافعا قويا لدينا في تطبيق هذا المشروع .وفي البداية تم تكريم الحاصلين على جائزة التفوق العلمي بقيمة ألفي جنية وهم أ . هويدا محمد أدم من السودان ، لمياء علي الحديدي من مصر . ثم تم تكريم الحاصلين على درع الاتحاد العام للأثريين العرب وهم أ . د محمد بيومي مهران عالم المصريات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ، والشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العلم على دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت .
ألقت الشيخة حصة كلمة قدمت خلالها الدرع لزوجها الذي أعانها على الحصول عليه وأوضحت دور مصر التاريخي في مسيرة الكويت . جاءت جلسة الظهيرة من اليوم نفسه تحت عنوان ( قضية أثرية ) ومخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على آثار جنوب لبنان وناقشت هذه الجلسة عدد من الأوراق العلمية كان من بينها الآثار وتحديات مشاريع التنمية الكبرى في الوطن العربي، تأثيرات فرعونية في أرض مجان ، كما قدم د . حسن بدوي تقريراً حول حالة آثار جنوب لبنان بعد الحرب بالصور ، ومن حديثه نجد أنه بدأت إشكالية تدمير التراث العربي بعد حصار فلسطين ومنذ ذلك الوقت تتعرض الدول العربية لعملية تدمير لتراثها وكان أشدها ما حدث بلبنان ، والغريب أن نص اتفاقية منظمة الأممالمتحدة تحظر نقل الممتلكات الأثرية ومع هذا فإن المراكز الدينية في تموز تعرضت للدمار وكان هذا يوجب العقاب الدولي على الجاني.
عرض بدوري لصور الصواريخ الذكية التي كانت تصوب تجاه الآثار وربما كانت تحيد عنها خطأ ، وصورة لمشهد مدينة صور وهي تتعرض وإطرافها لعمليات تدمير مركزة ، صورة أخرى للبيوت القديمة في مدينة صور وتعرضت هذه المدينة القديمة للدمار الشامل ، بلدة شمع التراثية والتي تقود للعصور الوسطى القرن 1029 م وأصبحت بقايا مهشمة ، مدينة بنت جبيل وصورة لها قبل التدمير وصورة لها بعد التدمير غاية في التناقض ، صورة لأطفال تعرضوا للموت بعد الحرب ، مدينة بيروت وهي مدمرة ، وأشار إلى أن التدمير امتد منذ 40 سنة وبعد ترميم الآثار جاءت الضربات الإسرائيلية عام 2006 م لتعيد الكرة فتم تدمير آثار مدينة بنت جبيل التي سمعنا صمود اهلها أمام الغزو كما استخدمت الصواريخ الذكية التي دمرت أثار مدينة بيروت وأحيائها كاملة ، الحكومة اللبنانية سعت لتقديم تقرير قانوني للمطالبة بتعويض عن خسائر لبنان في تراثها وإمكانية ترميمه. فلايكوفسكي .. روسي متخصص بتشويه حضارة الفراعنة
وكان من أهم الأوراق التي تقدم بها الباحثون لقسم الآثار المصرية بحث أ . د عبد المنعم عبد الحليم تحت عنوان (محاولات تشويه تاريخ وحضارة مصر الفرعونية ) تزعم هذه المحاولات كاتب روسي يهودي يدعي Immanuel Vleikovsky وسار على نهجه كتاب آخرون نشروا مقالاتهم في مجلة عنوانها KRONOS تصدر عن كلية Glassboro في ولاية نيوجرسي بالولايات المتحدةالأمريكية ثم أصدر في فلايكوفسكي كتابا في عام 1952 استكمل به ادعاءاته أطلق عليها Ages Chase
وقد ترجم الكتاب إلى العربية في عام 1995 بعنوان عصور في فوضى للدكتور رفعت السيد ، وطريقة الروسي تتلخص في إيجاد تعاصر بين إحداث متشابهة من وجهة نظره في كل من التاريخ المصري القديم وروايات التوراة وبالتحديد بين ما ورد في سفر الخروج من وصف للكوارث التي انزلها يهوه اله موسى ( حوالي عام 1200 ق . م ) على المصريين وبينما ورد في بردية مصرية تعرف في علم الآثار المصرية ب تحذيرات ايبو - ور وهو اسم حكيم مصري عاش في أواخر عصر الدولة القديمة ( حوالي عام 2100 ق . م ) .
في اغلب الآراء ففي هذه العصر ضعفت سلطة الفراعنة واختل الأمن وانتشرت الفوضى في البلاد وحلت الكوارث بالمصريين ، ولكن فلايكوفسكي خالف هذا الرأي الذي اجمع عليه أغلب علماء المصريات واعتبر أن الأحداث الواردة في هذه البردية تزامنت مع إحداث خروج بني إسرائيل من مصر وبذلك نزل فلايكوفسكي بتسلسل إحداث التاريخ المصري حوالي خمسمائة عام وبهذه الطريقة إحداث فلايكوفسكي تعاصرا بين الملكة حتشبسوت وبين الملك سيمان ( رغم أن الفارق الزمني بينهما يبلغ حوالي 500 عام ) .
وادعى أن حتشبسوت زارت سليمان وأعجبت بطراز معبده في أورشليم فشيدت معبدها في الدير البحري على نفس طراز معبد سليمان ، وأيضا أحدث تعاصرا بين الفرعون تحتمس الثالث وبين الملك اليهودي رحبعام ابن الملك سليمان لكي يبرر ادعائه بان رسوم المصنوعات الدقيقة والتحف على آثار الملك تحتمس الثالث في الكرنك هي للمصنوعات والتحف التي نهبها هذا الملك من معبد سليمان في أورشليم ( رغم أن التوراة تذكر صراحة نهبها هو الفرعون شيشاق الذي عاش بعد حتمس الثالث بحوالي 450 سنة ) ، أحدث العالم تعاصرا بين الفرعون امنحتب الثاني وبين الملك اليهودي " اسا " لكي يبرر ادعائه بأن هذا الفرعون هزم في الحرب أنا اسا، وهكذا سارت ادعاءات فلايكوفسكي والواضح منها أن الدافع لها هو عقدة الدونية عند اليهود نتيجة لشعورهم بالتخلف الحضاري والسياسي والحربي بالنسبة للمصريين فلجأ فلايكوفسيكي لهذا التحريف والتزوير التاريخي للتعويض عن تخلف قومه وقلده في ذلك مجموعة من الكتاب اليهود في مقالاتهم التي نشروها في المجلة المذكورة .
وقد حاول بعض الكتاب المصريين من غير المتخصصين في الآثار واللغة المصرية القديمة تقليد فلايكوفسكي بنشر مؤلفات تحوي معلومات شاذة عن ملوك وملكات الفراعنة، ولكنهم بالغوا في الاختلاق فمنهم من ادعى أن الملك اخناتون هو نفسه النبي موسى ومنهم من زوج اخناتون بأمه، وغير ذلك من الاختلافات التي لا أساس لها والواضح أن دافعهم من هذه الاختلافات الشاذة هو اثارة فضول القراء .
معرفة الإنسان بالمعادن ورقة أخرى تقدمت بها أ . خوخه عياتي تحت عنوان " دراسة الأدوات المعدنية المحفوظة في متحفي سيرتا بقسنطنية والباردو بالجزائر العاصمة" ، وفيها إن فترة فجر التاريخ التي يعرفها معظم العلماء بالفترة الانتقالية بين ما قبل التاريخ والتاريخ عرفت عدة إنجازات من بينها عزل الميت عن المساكن من خلال بناء مقابر جنائزية خاصة ومتنوعة وكذلك تخلي الإنسان عن استعماله العريق للحجارة واكتشافه لأول مرة لمحاسن المعدن تعرف هذه الفترة ب " عصر المعادن " فعند بحثه كعادته عن المادة الحجرية التي تعتبر مصدر أدواته اليومية التقط دون شك مواد أخرى جذبته من خلال لونها البراق كالمالاكيت مثلا ( معدن هيدروكسيد النحاس ) وقام بطرقها بالطريقة نفسها الخاصة بالحجارة ولاحظ أنها سهلة التطريق لذا خصصها ووظفها فقط للزينة كثقبها مثلا ليجعل منها ذؤابات .
وعن دون قصد اكتشف هذا الإنسان أن تسخين هذا المعدن داخل الفرن بكسبه مرونة أكبر وهي تعتبر خطوة كبيرة سمحت له باكتساب معرفة بدائية وقاعدية لبعض خصائص هذا المعدن ومهدت له في الوقت ذاته الطرق الأولى لتقنيات التعدين الحقيقي هذه الخطوة دفعته إلى اكتشاف أولى الخلائط وهو البرونز وهذا بتصهير النحاس ومعدن القصدير ومزجهما ثم صبه داخل قوالب من الصخور أو الطين ينتج عنها أدوات أكثر تمددا ومقاومة ومنه نوعية جيدة .
وفي حدود الألفية الثانية عرف الإنسان معدن جديد والتمثل في الحديد بدأ يستغني رويدا عن البرونز رغم أنه كان يحقق له العديد من الأغراض لكن وفرته وانتشاره الكبير جعل من إنسان هذه القدرة يكتسب مهارات ويتخصص في هذا الميدان .
ومنه فإن علماء الآثار علموا على فصل العصر الحجري عن عصر المعادن وتقسيم هذا الأخير إلى ثلاث مراحل كبرى عصر النحاس ( بعرف كذلك بعصر الكالكوليتي ) عصر البرونز وأخيرا عصر الحديد . من بين هذه المعادن التي استعملها إنسان ما قبل التاريخ وكانت محل إعجابه النحاس الذهب الفضة القصدير الحديد .
منطقة الشلال السودانية وورقة أخرى قدمها د . محمد أحمد عبد المجيد تحت عنوان منطقة الشلال الثالث على النيل بيئتها وسكانها ودورها في التطور الحضاري في السودان ، حيث تعتبر منطقة الشلال الثالث واحدة من أغنى مناطق السودان وأكثرها كثافة وتنوعا من حيث المعطيات البيئة والأدلة الثقافية والتاريخية التي تتصف بالانتشار الواسع على المستويين الزماني والمكاني هذا بجانب مجتمع غني ذو تكوين وتنظيم متفرد يتخذ منطقة صخرية قاسية مستقرا له . الورقة تعرض بيئة هذه المنطقة التي تتوسط إقليم النوبة السفلي المتاخم لمصر وإقليمدنقلا الخصيب في النوبة العليا والمواقع الأثرية وانتشارها منذ فترات ما قبل التاريخ حتى العصر الإسلامي . كتب البلدان كمصدر هام
وفي جلسات القسم الآثار الإسلامية قدمت العديد من الورقات وكان منها ورقة بحثية قدمها أ . م . د ليث شاكر محمود تحت عنوان أساليب البحث الاثاري لوصف موانئ شمال أفريقيا من خلال كتب البلدان ، تقدم كتب البلدان العربية الإسلامية طرائق متنوعة في البحث الاثري كوصف وتقريب صور المدن العربية الإسلامية وحصونها وقلاعها وخاناتها في العصور الإسلامية الوسطى ، البحث يقع في محورين أساسيين المحور الأول يتناول أهمية كتب البلدان في الاستدلال على المدن العربية الإسلامية عموما وموانئ شمال أفريقيا خصوصا بينما ركز المحور الثاني على أوصاف موانئ شمال أفريقيا من خلال كتب البلدان لا سيما تخطيطها وأهم مظاهرها العمرانية كوصف منارة الإسكندرية وقلاع موانئ ( طرابلس ) وبرقة وتونس وسبته ومليلة وأخيرا مواد البناء المستعملة في تلك الموانئ . أخطار تواجه برديات المتحف المصري
وفي قسم الترميم قدمت ورقة د . عبد اللطيف حسن أفندي تحت عنوان " فحص وصيانة وترميم بعض البرديات المحفوظة " بالمتحف المصري ، عند دراسة البرديات المعروضة في قاعات المتحف المصري أو المعروضة على حوائط سلالم المتحف وجدرانها في حاجة ضرورية إلى إعادة الحفظ والصيانة وإيجاد طرق وحلول لإيقاف أسباب التلف وكذلك عند دراسة حالة البرديات المحفوظة داخل مخازن المتحف المصري وجدرانها نجدها محفوظة بطرق غير ملائمة للحفظ، فمعظمها محفوظ داخل أظرف ورقية أو كرتون عالي الحموضة أو صناديق خشبية أو معدنية أو ورق جرائد منذ استخراجها من الحفائر، مما جعل حالة تلك البرديات غير مستقرة وفي حالة تستدعي التدخل السريع لحفظ هذا التراث الثمين .
كما يشتمل البحث على فحص وتحليل عينات من البردي تم الحصول عليها من المتحف المصري باستخدام الميكروسكوب الالكتروني الماسح ( EDX ) SEM وأيضا التحليل بطريقة الامتصاص الذري وتحليل بعض الألوان التي استخدمت على البردي بحيود الأشعة السينية ( XRD ) ثم تحليل الوسائط المستخدمة في الألوان باستخدام الأشعة تحت الحمراء ( FTIR ) وتناول البحث أيضا الفحص الميكروبيولجي والحشري لبعض البرديات وتحديد أهم الفطريات والحشرات التي تصيب البردي داخل المتحف المصري .
نقش جديد يحير الأثريين
وبعد أن تتابعت مناقشة ال 100 ورقة بحثية على مدار يومي المؤتمر اختتم المؤتمر فعاليته بجلسة عامة عرض بها أيضا بعض الباحثين أوراقهم البحثية والتي كان من بينها مناقشة أو عرض لتفاصيل نقش أثري اكتشفه مؤخرا خبير الآثار أحمد عبد الكريم الجوهري حيث عرض لهذا النقش وهو من حجر البازلت الأسود طوله ( 45 سم ) أو عرضه 30 سم وسماكته ( 10 سم ) وهو منقوش بطريقة جميع الجزيئات فيه ناشئة وواضحة وملموسة وله إطار جميل وفي الإطار لمسات فنية آثار مصرية
النقش سليم بنسبة 98 % وتوجه كتابة بارزة في أعلى النقش لها أما وضع النقش بحيث تكون هذه الكتابة إلى أعلى يظهر لنا النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه ( شان ) هذا الرحل يبدو عليه ملامح القوة والبأس ويبدو وراءه في العقد السادس من العمر ويبدو أنه يفتح منه قليلا وسبل من عينة ، ويوجد كذلك على مد هذا الرجل أفعى صغيرة ولها عينان صغيرتان 2 كما وسيترك مع صورة الرجل في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لرأس بقرة .
وإذا قلب النقش ( 180 ) ْ درجة تصير الكتابة أسفل اللوحة وهنا يختلف المشهد تماما فيظهر لنا النقش تصف وجه اشان كأنك تنظر له مواجهة هذا الرجل يبدو أنه في العقد الرابع من العمر، هو يعين واحدة كبيرة هي اليمين وعليها ظفرة غليظة وشعره كثيف وكأنه أغصان شجرة وعلى رأسه عقرب كأنه تاج ويظهر في مؤخرة رأس الرجل أعور العين اليسرى وله أنياب وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة . ويظهر لنا النقش وجه خنزير وهو كذلك أعور العين اليسرى وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة كي يظهر في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه مصري فرعوني وأحال وضع النقش بشكل أفقي يظهر في النقش مما يعتقد أنه رأس شيطان وله قرن وهو على كرسي وإذا قلب النقش بشكل أفقي إلى الجانب الآخر يظهر فرج ذكرى وأمامه فرج أنثى .
واعتقد أحمد عبد الكريم الجوهري أن الوجه الأول وهو وجه الرجل الباكي والذي على حذه أفعى وعنده رأس البقرة أن هذا الرجل هو نبي الله موسى عليه السلام واعتقد أيضا أن الوجه الآخر وهو الشاب صاحب العين الواحدة أعتقد أنه المسيح الدجال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأضع هذا النقش بين يدي الآثار بين العرب والمسلمين حتى يدرسونه لأنه نقش عجيب وجديد ومركب إذ يحوي على 10 صور متداخلة . هموم أثرية تتجلى بخاتمة المؤتمر
ثم أعقب تلك الجلسة جلسة الختام والتي جاءت بتوصيات المؤتمر والتي كان منها : القيام بحملة دولية عدد الاعتداءات الدولية على الآثار العربية . العمل على استرداد ما نهب منها . تسجيل وتوثيق التراث العربي وإعداد مشروع لذلك . نداء كل أقسام وكليات الآثار وتحديث المناهج بها وتوفير الكتاب الجامعي . إعطاء السلطة لسلطات الآثار لتفعيل القوانين لحماية الآثار . يوجه الاتحاد أعضاءه على العمل على نشر الوعي الأثري واشتراك الناس وتنمية وعيهم الأثري .
وفي كلمته قال محمد بهجت القبيسي نحن الآن بأزمة سياسية هل تدخل الآثار في السياسة، فقد أدخلت إسرائيل التاريخ في السياسة والآثار سرقت وتسرق والبلد الوحيد الذي يقوم بالتوثيق للآثار هي مصر . ونحن نعلم أن الصهاينة يدعون أن الهيكل هو مكان المسجد الأقصى والذي أتى على ذلك هو إسحاق نيوتن . ونجد أيضا أن قانون الآثار في البلاد العربية قانون قمع دار رهاب ونودران أن يكون الترغيب بدلا من الترهيب الذي هو سائد .
وكان من ضمن المشاريع التي قدمت بالمؤتمر مشروع قدمه إسامة النحاس كنظام معلومات اثري للمواني المصرية ) مشروع تجريبي ميناء ماريا البيزنطي حيث تتمتع مصر بمسطحات مائية واسعة وقد أدرك المصريون هذه الميزة وأنشئ نظام نقل مائي شامل وعلى الرغم من أن مصر لديها العديد من المواني إلا إنها ينقصها نظام معلومات لحماية هذه الموانئ تكمن الإشكالية الكبرى في أنها غير مصممة على خرائط رسمية فهي عرضه للانهيار والحاجة قائمة لإجراء إجراءات حماية وهذه الورقة البحثية تقدم نظام متسع من خلال التعامل مع الخرائط وقواعد البيانات، نظام معلومات أثري لبناء ماريا فهو على بعد 45 كيلو من ميناء الإسكندرية وهو بين ماريا أوديد أو منافي الصحراء الغربية وهو مثال جيد لموانئ البحر المتوسط، قاربة لم يتم استخدامه بواسطة بيانات خرائط متلازمين القاعدة تشمل جدول بيانات شامل كل المعلومات عن الموقع والميناء ونظام الخرائط روقبه أو رقمية والمعالجة بها يعترض خريطة عامة تعترض كافة الموانئ، وكل نوع نقطة منفردة على الخريطة بالتركيز عليه يظهر لنا جدول بسيط به معلومات عن الموقع وبالتركيز أكثر يظهر صورة له، والضغط أكثر بتركيز يظهر قاعدة بيانات الموقع .
والهدف من هذا المشروع هو حماة هذه الموانئ ونحتاج التعاون من كافة البعثات الأثرية في الوطن العربي لتبني هذا المشروع.