أبوظبي : أفاد خبراء ومسئولو شركات مقاولات محلية بأن أسعار مواد البناء حققت أخيراً انخفاضات سعرية تتجاوز 15 %، عازين تراجع الأسعار إلى هبوط سعر بيع الحديد والإسمنت ، بالإضافة إلى تراجع أسعار الطابوق. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، أوضح الخبراء أن استمرار انخفاض أسعار مواد البناء يحفز على استكمال تنفيذ المشروعات العقارية والإنشائية، وبشكل خاص المشروعات المعلقة التي تم إيقاف العمل فيها، كما أن من شأن تلك الانخفاضات أن تسهم في دفع النشاط في سوق البيع. وكشفت النشرة الشهرية الأخيرة لمركز الإحصاء في أبوظبي أن هناك انخفاضات مستمرة لأسعار مواد البناء، تمثلت في انخفاض أسعار الحديد والخشب أخيراً مقارنة بأسعارها خلال شهر أكتوبر الماضي. وتفصيلاً، قال المهندس أحمد عبدالباقي المصري المدير العام في شركة العروبة للمقاولات:" إن أسعار مواد البناء حققت أخيراً تراجعاً شبه جماعي، فقد حقق الاسمنت انخفاضاً من سعر 16 و17 درهماً في مراحل سابقة إلى سعر 14 درهماً حالياً، كما تراجع سعر طن الحديد إلى نحو 1850 درهماً للطن بدلاً من 2000 درهماً سابقا، وانخفضت منتجات أخرى لها صلة بالاسمنت مثل الطابوق الذي بلغ متوسط سعره نحو أربعة دراهم للقطعة انخفاضاً من 4.4 دراهم". وأشار المصري إلى أن تلك الانخفاضات تتناسب مع ظروف الأسواق خلال الفترة الحالية، كما تشجع الملاك والشركات على استكمال المشروعات المعلقة من قبل المستثمرين، موضحاً أن مكاتب الاستثمار العقاري التي أوقفت العمل في بعض مشروعاتها إلى حين استقرار الأزمة ومعدلات الأسعار ستكون متحفزة حالياً لإكمال إنجاز مشروعاتها استثماراً لتلك التراجعات الإيجابية في أسعار مواد البناء. وذكر أن التخفيضات التي طالت أسعار مواد البناء بلغت في متوسطها نحو 15 % مقارنة بالأسعار السابقة، كما ستكون محفزة لتنفيذ العديد من المشروعات الخاصة مثل الفلل. وتوقع المصري أن تستمر تلك التخفيضات في أسعار مواد البناء لفترة زمنية محددة ثم تعاود الارتفاع مجدداً مع دخول عدد من المشروعات الإنشائية التي تعد مؤسسات حكومية لطرحها في أسواق المقاولات، التي ستعمل على تنشيط القطاع بشكل كبير.