بغداد: رأى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت أن استعراض التيار الصدرى السلمى الذي نظم هذا الأسبوع رسالة لإثبات قوة صوت الشعب الرافض لتمديد بقاء القوات الأمريكية فى العراق . وأضاف الصدر في بيانه الذى نشرته وكالة " فرانس برس" أن هذا الاستعراض رفع رؤس الرافضين للاحتلال الامريكى ، مؤكدا دعم الشعب لقياداته الدينية والشعبية الراغبة فى حماية البلاد . وكان التيار الصدري قد نظم في العاصمة العراقية بغداد فى وقت سابق استعراضا مدنيا سلميا بمشاركة الاّلاف للإعراب عن رفضهم لتمديد بقاء القوات الأمريكية في البلاد إلى ما بعد نهاية العام الحالي. وردد المشاركون شعارات مثل "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل" خلال المسيرة الضخمة ، والتى ظهرت وكأنها عرض عسكرى لكن بدون أسلحة . واعتبر قياديون في التيار الصدرى أن هذا الاستعراض ما هو إلا إنذار أولى للقوات الأمريكية البالغ عددها 47 ألف عسكرى ، والتى من المقرر أن تغادر العراق فى نهاية ديسمبر / كانون الأول وفقا للإتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. ومن جهته، فتح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الباب أمام إمكانية تمديد بقاء هذه القوات بعد الموعد المحدد لانسحابها ، طالبا عقد اجتماع بالكتل السياسية لتحديد موقفها من هذا الأمر . وهدد مقتدى الصدر في إبريل / نيسان الماضي برفع تجميد جيش المهدى الجناح المسلح لتياره اذا لم تنسحب القوات الأمريكية في الموعد المحدد، حيث تم تجميد أنشطته فى أغسطس / اّب 2008 بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية العراقية . وتقع سبع وزارات من أصل 43 في الحكومة التي يرأسها المالكي من نصيب التيار الصدرى ، بالإضافة إلى 40 مقعد نيابى من بين 325 بخلاف منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.