أبوظبي : يفتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية صباح اليوم الاثنين ، المؤتمر السنوي الخامس عشر للطاقة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان "أمن الطاقة في الخليج: التحديات والآفاق" ، وذلك برعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، تتضمن الجلسة الافتتاحية بالاضافة إلى كلمة وزير الخارجية، كلمة لرئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وزير النفط في جمهورية أنجولا خوسيه بوتيلو، وكلمة ترحيبية للدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز. ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى المساهمة في فهم أمن الطاقة من منظور دول الخليج العربي من خلال تفحص أدوار المنطقة كمنتج عالمي رئيسي للطاقة ومستهلك سريع النمو يواجه طلبا متزايد من الطاقة، ويسعى الى تنويع مصادره من الطاقة بشكل رئيسي عبر المصادر المتجددة والنووية، وكذلك إلى استكشاف التحديات والاحتمالات الرئيسية بالنسبة إلى الخليج العربي كمنتج ومستهلك معا فيما يتعلق برسم خريطة طريق لمستقبل طاقة آمن. وسيبدأ المؤتمر بتقييم أثر الأزمة المالية العالمية في سوق الطاقة وسياساتها وفي هذا السياق سوف يدرس أيضاً العواقب الناتجة بالنسبة إلى مكانة الخليج في سوق الطاقة العالمية، ويهيئ هذا التحليل الاقتصادي المسرح لتفحص متعمق للقضايا الجوهرية في المناقشة المستمرة حول أمن الطاقة. وفي اليوم الثاني يعرّف المؤتمر بالابعاد الرئيسية لأمن الطاقة وعلاقتها بمنطقة الخليج العربي كمنتج رئيسي للطاقة، حيث يتناول قضية أمن الطاقة وقابلية الاقتصاد المعتمد على النفط للاستمرارية في البيئة الجيوسياسية الراهنة، وعلاوة على ذلك يناقش عواقب التنافس المعاصر في الوصول الى مصادر الطاقة والسيطرة عليها وكذلك الفجوة بين الدول المنتجة والدول المستهلكة. وفي اليوم الأخير سيقيّم القضايا الحساسة التي تواجه منطقة الخليج العربي كمستهلك للطاقة سريع النمو يسعى لتنويع مزيج الطاقة الخاص به بطرق مثل استدامة الهيدروكربونات، والمساهمة المحتملة للمصادر النووية والمتجددة في خليط الطاقة الاقليمي. ويختتم المؤتمر أعماله بالتفكر في نموذج الطاقة المستقبلي ومضامينه بالنسبة إلى منطقة الخليج العربي.