أبوظبي : دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة الطلبة إلى الإقبال على التعلم بكل جد ونشاط وهمة وعزيمة، متذكرين ومقدرين ما تقدمه لهم حكومتهم الرشيدة وما يقدمه لهم آباؤهم في سبيل تعليمهم وتنشئتهم على النافع والمعرفة الصحيحة. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن الخطباء قولهم :" ينبغي على أبنائنا أن يعلموا أن ذهابهم إلى المدارس والمعاهد والجامعات طاعة لله وخدمة للوطن وتثقيف للطالب وفيه الأجر الكبير والنفع العظيم والواجب عليهم احترام المعلم وتوقيره امتثالاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ". وحث الخطباء الآباء والأمهات أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وبناتهم في تعليمهم ويتابعوا تحصيلهم العلمي وأضافوا ينبغي لهم أن يعلموا أن تعليم أبنائهم عز وفخر لهم ولمجتمعهم، قال صلى الله عليه وسلم "ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن" وعلى الآباء أن يعلموا أن ابناءهم قد خلقوا لزمان غير زمانهم واهم استمرار من بعدهم وما عليهم إلا أن يدركوا هذا المعنى. وخاطبوا العاملين في حقل التعليم قائلين: إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم عظيمة وكبيرة في تعليم ابنائنا فكونوا للعهد راعين وللأمانة حافظين تكونوا في جنات الخلد آمنين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال “لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له"، وابشروا بما لكم من فضل عظيم وأجر كبير جزاء صبركم ومعاملتك لابنائنا وتعليمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت لَيصلّون على معلّم الناس الخير". ودعوا إلى جعل العام الدراسي الجديد متميزاً بالعلم النافع الذي يرفع من قدر ابنائنا ويعلي من مكانة مجتمعنا، مطالبين بالتعاون فيما بين المدرسين والآباء والأمهات ورجال المرور وجميع أبناء المجتمع لإنجاح العملية التعليمية وكذلك بتكاتف جهود الجميع لتقديم كل خير يفيد هذا المجتمع المعطاء ويعزز من مكانته العالمية .