احترام المدرس سمة من سمات الدين الاسلامي وفرض على كل مؤمن

من اسمى الظواهر المنكره التي تفشت في المجتمع المصري منذ زمن بعيد ,الاساءة الى من علمنا وله الفضل من بعد الله تبارك وتعالى في انارة مستقبلنا والتي قيلت في حقه الحكمة : " من علمني حرفا صرت له عبدا " .
احترام المعلم امر واجب على طلابه ولابد لهم ان يعرفوا قدر معلمهم ,حريصين على ابراز مكنون الحب ,والاحترام وان يتواضعوا بين يديه وهذا ما امر به الله ورسوله .
قال الامام النووي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي "صلي الله عليه وسلم" ان النبي"ص" راي رجلا معه غلام فقال للغلام : "من هذا ؟ قال : ابي ، قال "ص" : "فلا تمشي امامه ولا تستسب له ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه ". "باب نهي الولد والمتعلم والتلميذ ان ينادي اباه ومعلمه وشيخه باسمه".
فمن اهم مبادئ وتعاليم الدين الاسلامى احترام الكبير والرحمة والرأفه بالصغير ،ففي الحديثِ الذي أخرجَهُ أحمدُ والطبراني قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" ليسَ مِنَّا مَنْ لمْ يرحَمْ صغيرَنا ويُوَقِّرْ كبيرَنَا ويَعْرِفْ لعَالِمِنَا حَقَّهُ"
فالمعلم له سمة خاصة تجبر طلابه على احترامه فهو فقيه في مجاله وعالم في علمه سواء كان ديني او ثقافي او تربوي, فهو عالم في علمه من ناحية وكبر سنه وافادته لطلابه من ناحية اخرى تحتم الطلاب على احترامه وتقديره ,فلذا اوجب الشرع الحنيف احترام المعلم وطاعة امره والادب معه وتوقيره .
قال الفاروق عمر رضي الله عنه : " تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تتعلمون منه وليتواضع لكم من تعلمونه ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم" .
وفي نفس السياق ,عن ابي امامه رضي الله عنه قال :" ذكر لرسول الله "ًًص" رجلان ، احدهما عابد والاخر عالم فقال "ص" : " فضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم، ثم قال "ص" ان الله وملائكته واهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير ". رواه الترمزي (2686) وقال حديث حسن : صحيح