محيط : تروِّض المواطنة سلمى سعيد الكعبي أكثر الكلاب البوليسية شراسة وقوة، محققة إنجازاً أنثوياً استثنائياً، بصفتها أول امرأة تمتهن تدريب الكلاب البوليسية، بعدما استفادت من قرار للفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الإماراتى، فتح الباب أمام النساء للعمل في هذا المجال. وقالت الكعبي وفقا لما ورد بجريدة "الإمارات اليوم" :" إنها تمكّنت من بناء علاقة ودية مع الكلاب والثعابين والخيل، حتى صارت خيالة ومدربة كلاب بوليسية، وذلك نتيجة صداقتها منذ كانت صغيرة لتلك الحيوانات، وحين كبرت طوّرت على الدوام وسائل تعاملها معها، موضحة أنها لم تجد صعوبة في التأقلم مع هذا العمل الذي بدأته منذ شهور، على الرغم من فزعها في أول مرة سمعت فيها نباح كلب بوليسي ". وأضافت المواطنة سلمى أن بدايتها العسكرية كانت في مجال التفتيش الأمني في مطار أبوظبي، وتحديداً في إدارة أمن المنافذ والمطارات عام 2001، وحينما فُتح الباب أمام النساء للالتحاق بقسم الكلاب البوليسية، كانت من أوائل اللواتي التحقن بهذه المهنة. واكتشفت سلمى الكعبي من خلال تدريبها للكلاب البوليسية، الذي لم يتعد بضعة أشهر، أن لدى هذه الكلاب حساسية شديدة في تعاملها مع البشر، خصوصاً صاحبها أو مدربها، وعلى الرغم من شراستها إلا أنها تتحول إلى حيوان مختلف وتغيّر مزاجها حسب الحالة النفسية لمدربها، وتصبح حنونة جداً ووفية ومخلصة لصاحبها. وذكرت الكعبي أن أنواع الكلاب البوليسية الموجودة في القسم هي:" لبرتو ، والماليونا ، والكوكر وجرمان شبر،، ولفتت إلى أنها تُدرب حالياً "الوولف بلاك جاكيت"، وهو كلب ضخم يتميز بالقوة، واستطاعت التآلف وبناء علاقة جيدة معه. وأشارت الكعبي إلى أنها تفضّل "الوولف" من الكلاب البوليسية ؛ لأنه يتمتع بالذكاء والوفاء وسرعة البديهة وقوة الملاحظة وحاسة الشمّ القوية، ولاحظت أن الكلب يتأثر بمزاج صاحبه، وقد يشعر بالغيرة إذا رآه مع كلب آخر، فيحاول التقرّب إلى مدربه ومنعه من تدريب الكلب الثاني بطرق عدة، لكنها سلمية. وقالت سلمى: " على الرغم من معارضة أسرتي للتخصص الصعب في بادئ الأمر، خوفاً عليّ من أي أذى قد يلحق بي، إلا أنني تمكنت من نيل لقب أول مدربة للكلاب البوليسية في الإمارات. وأضافت سلمى قائلة:" بفضل تشجيع مسئول التدريب علي أحمد، ورعاية القسم، استطعت أن أصبح من المتميزين، وأكون مثالاً للمرأة الإمارتية في تحقيق النجاح أسوة بأخريات في مجالات مختلفة، وتخطيت كل الصعاب التي يمكن أن تقيّد الفتاة حتى لا تكون مشاركة للرجل في النجاح". ورأت الكعبي أن الرأة الإماراتية كسرت الصورة النمطية، واستطاعت الحضور بفعالية في جميع المجالات إلى جانب الرجل تشاركه في بناء الوطن، وتسهم في مجالات كانت حكراً على الرجال.