إن مسار القضية الفلسطينية مازال كما هو، لم يحدث فيه اية تقدم ملموس، وما قد اصبحنا فيه من اوضاع قد ازدادت سوءا، وما قد ينجم عنه الوضع المستقبلى قد لا يبشر بالخير، وفيما يبدو بان هناك من التعقيدات فى القضية التى لها ما يقرب من قرن من الزمان والتى تحتاج إلى معجزة للوصول إلى الحل النهائى ووالاخير فى القضية، والذى يرضى جميع الاطراف المعنية.
لبنان وصل إلى مراحل قد يصعب بعدها الخروج من هذه الازمة، ونتمنى بان يكون هناك نتائج ايجابية للمساعى التى تمت فى هذا الشأن، وان يوفق اللبنانيين فى اتخاذ القرار الحاسم، وعلى ان يتم انتخاب الرئيس اللبنانى فى هذه الايام كما هو متوقع، ولكنه قد يفشل، ويتم تأجيله، ولكن التفاؤل مطلوب والكل يدعم لبنان فى الخروج من ازمته التى طالت، ووصلت إلى طريق مسدود.
إن الجهود العربية تبذل من اجل الوصول إلى معالجة فعالة لهذه المشكلة العربية قبل ان تكون لبنانية، حيث ان ما يحدث فى لبنان يؤثر بشكل كبير على باقى دول المنطقة، ويجعلها فى حالة من عدم الاستقرار. أن استقرار لبنان هو من استقرار المنطقة، وما يحدث من صراع ونزاع بين القوى السياسية اللبنانية هو من الخطورة، بحيث انه من الممكن بان يكون له عواقبه الوخيمة فى المنطقة. نأمل بان يكون هناك انفراج فى الازمة اللبنانية باسرع وقت، وان يكون الوقت قد حان لتنتهى لبنان مما ألم بها من حالة يجب بان لا تتكرر فى لبنان. ما وصلت إليه الاوضاع السياسية فى لبنان هو فى غاية الخطورة، وما هو مستمر من عدم اختيار الرئيس اللبنانى حتى الان، يعتبر سابقة غريبة وعجيبة ولا يستفيد مننها احد إلا اعداء لبنان.
يجب على اللبنانيين ان يدروكوا جيدا خطورة الوضع الراهن الذى تعيشه لبنان بدون رئيس لها حتى الان، وان يعملوا على بذل كل جهودهم ونبذ كل خلافاتهم من اجل وضع حد لما وصل إلىه الوضع اللبنانى حتى الان. وان يتم الخروج من هذه الازمة بسلام، وبعيدا عن التخبط والمتاهة التى وصلت لبنان إليها. لقد وصلت الصين إلى مراحل متطورة فى عصرنا هذا، واصبحت ذات مستويات حضارية بحيث نجد بان هناك الكثير من دول العالم المتقدم يسعى من اجل التعاون معها فى مختلف المجالات، وكافة الميادين.
وكذلك الهند التى بدأت تسير فى الطريق الحضارى الذى ينتقل بها إلى مستويات حضارية راقية فى عالمنا هذا، واصبحت ذات مستويات تنافسية، فى الاسواق العالمية، ودور مؤثر فى العالم من حيث ما تسعى من اجله فى الانتقال إلى مستويات حضارية متقدمة. لا يجب مطلقا بان يكون هناك تقسيم فى السودان فهى دولة واحدة، ويجب بان تظل هكذا، وان مسألة الشمال والحنوب هو ما يمكن بان يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى السودان والذى يعانى من هذه الفتنة، وما يمكن بان تتطور إليه الامور من اضاع اكثر خطورة.
يجب بان يكون هناك سودان واحد لا يعرف إلى الوحدة وانه شعب واحد فى الشمال وفى الجنوب، وما فى السودان من خيرات وثروات طاقة هى من اجل الشعب السوادنى وللمصلحة العليا فى السودان. لاشك بان ياهو من الشركات العملاقة فى مجال الانترنت وتقديمها الخدمات الالكترونية لمستخدمى الانترنت، وما قد وصلت إليه من شهرة وسمعة وحفاظ على تطورها ومواكبتها للتطور الهائل فى هذا المجال، هو من الاشياء الصعبة التى يمكن الحفاظ عليها، وخاصة فى مجال التقنيات الحديثة.
وان ياهو استطاعت وتستطيع بان تواصل مسارها التنافسى فى هذا المجال الالكترونى بكل قوة وان تصمد وتطور من امكانياتها وقدراتها. الوضع فى لبنان ينذر بالخطر، وهذا المؤتمر الطارئ الذى يتم المشاورات من اجل عقده، هو من احد الخطوات الايجابية نحو محاولة ايجاد الحل ومعالجة الاخطار التى تحدث فى لبنان، وتحتاج إلى حسم سريع وعاجل، فقد طال الانتظار من اجل انتخاب الرئيس اللبنانى، ولم يوفق حتى الان فى اختياره اللبنانينن، سواء بمفردهم او بدعم عربى ودولى. وبالطبع فإن فلسطين فى حاجة إلى نفس الدعم العاجل نظرا لتطور الاوضاع فى غزة، وما آلت إليه الامور من اخطار لا تحتمل.
ما وصلت إليه الاوضاع فى عزة شئ فى حاجة ماسة إلى انقاذ ما يمكن انقاذه، والعمل على ابعاد مثل هذه الممارسات الاسرائيلية الشنعاء عن المدن الفلسطينية، وان يكون هناك نوعا من الحماية الدولية والدعم الدولى الذى تلقاه، وان تبعد عنها الالة العسكريةالاسرائيلية التى لا تتورع فى ارتكاب افظع الجرائم الانسانية فى حق الشعب العربى الفلسطينى. إن ما حدث من فشل فى الاتفاق بين القادة الفلسطينين هو اكمال للمؤمراة التى تقودها اسرائيل فى فراضها للحصار على المدن الفلسطينينة، وهذا مما يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى السياسية الفلطسينية ذات الهدف الواحد، والاتجاة الواحد الذى يجب بان تسير فيه، وان يكون لها العمل المشترك كما كان، وان كثرت الحركات والجماعات فإن فتح وحماس ليس وليدة الامس، وأنما هما رفيقا كفاح، مع باقى الفصائل والحركات الفلسطينينة.
إن الهدف الفلسطيني معروف ومحدد تلقائيا، وان اختلفت الاساليب، ولكنها لأن تصل إلى هذه المراحل المعقدة فى العلاقات بينهما هو المرفوض تماما. والمستفيد الوحيد معروف ايضا وما حققه من مكاسب سياسية ومازال حتى وتفاقمت الامور ووصلت إلى هذا الوضع الراهن الذى من الممكن بان يؤدى إلى انهيار عملية السلام برمتها فى الشرق الاوسط. سواء اكان الامين العام للجامعة العربية يدرك منذ البداية بانه من الممكن التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية او لم يكن يدرك ذلك، فإنه مكلف من قبل كل الدول العربية بان يقوم بهذه المهمة، وان هناك خطة عربية من اجل الوصول إلى حل لما يمكن بان يضع حدا لهذه المتاهة التى تسير فيها لبنان، والتى وضعتها فى ازمة دستورية خطيرة مؤثرة على الحياة السياسية فى لبنان، وما يمكن بان يؤثر ايضا على الكثير من الاحداث فى المنطقة، والعالم.
رغم صعوبة الوضع فى لبنان يجب على الجميع تقديم كل العون اللازمة إلى لبنان التى وصلت إلى طريق مسدود، وإنها ليست بافضل حالا من باقى الدول العربية، ولكنها قد تكون قد وقعت فى هذا المطب الذى من الممكن بان يؤدى إلى نتائج هى فى غاية الخطورة على لبنان والمنطقة العربية باكملها. إن من اخطر الامور بان يكون هناك اختراق امنى لمثل هذه المنشآت النووية التى لا تهدد فقط دولة بمفردها، ولكنها قد يتمد اثرها الخطير إلى الدول المجاورة، والى العالم اجمع، من خلال ما يمكن بان يصل إليه من تفاقم الاوضاع. إن الاضطرابات السياسية والتهديدات العسكرية يجب بان توضع فى الحسبان، وان يكون هناك الوضع الامنى الذى يضمن قدر المستطاع امن مثل هذه المنشآت النووية من العبث بها، او حدوث ايا من تلك الاخطار التى تتهددها.
إن ما وصلت إليه الاوضاع السياسية الصعبة فى لبنان لا تحتاج إلى المزيد من السير فى هذا المسار الذى لا يؤدى إلى ما هو متوقع من معالجة فعالة للمشكلة الخطيرة التى تعيشها لبنان. إن على القوى السياسية اللبنانية بان تدرك جيدا بان مصلحة لبنان والشعب اللبنانى هى فوق كل اعتبار، وان المصالح الشخصية او ما يمكن بان يؤدى إلى ايا من تلك الاوضاع المتردية فى لبنان يجب بان يتم تجنبها.
أن هناك الكثير مما قد يكون له يؤدى إلى المزيد من تفاقم الامور التى لم تعد تتحمل المزيد مما يعانى منه الشعب اللبنانى، ويجب بان يتم وضع حد لكل هذه المهاترات السياسية، والتى قد يتبلور عنها من النتائج ما يزيد الاوضاع السياسية تدهورا، ولبنان فى غنا عنها. للأسف الشديد العرب فى احول فى غاية التردى والتدهور السياسى والامنى والفكرى والحضارى، وما يمكن بان يجعلهم بفرضوا ارائهم على المجتمع الدولى، فى منع اسرائيل من ممارسة اعمال العنف وتصرفاتها الشنعاء، تجاة العرب والشعب الفلسطينى.
إن العرب فى مسلسل من الهزائم التى تلحق به سياسيا وعسكريا وامنيا وفكريا وحضاريا، ولهذا السبب فإن العالم كله سواء من كان مؤيدا ومدعما للقضية الفلسطينية قد تخلوا عن العرب وعن الفلسطينين فى دعم نضالهم المشروع فى استعادة حقوقهم المشروعة، وعدم تعرض العرب لكل هذا التعنت الاسرائيلى فى البطش بهم، ولا احد يحرك ساكنا، وكأن لم يكن شيئا قد حدث.
الوضع اللبنانى يزداد سوءا كل يوم يمر والحال كما هو، وليس هناك ايا من المتغيرات التى قد يكون لها تأثرا ايجابيا نحو انفراج الازمة، والتى طالت، كما توقع الخبراء والمحللين السياسيين، تجاة هذه الازمة الحالية. إن على لبنان بان تعمل جاهدة على عودة الاوضاع السياسية إلى سابق عهدها، من حيث الاستقرار السياسى، والممارسة السياسية وفقا للدستور اللبنانى.
يجب بان يدرك الباكستانين بان بلادهم محاطة بالكثير من المؤمرات والاضطرابات السياسية فى داخلها ومن حولها، ويجب عليها بان تحافظ على استقرار البلاد، وممارسة الحياة السياسية بعيدا عن العنف الذى لا يؤدى إلى المزيد من النتائج الوخيمة التى تتكبدها البلاد. أن الانتخابات على وشك بان تتم فى خلال الفترة القادمة، ويجب بان يتحلى الباكستانين بالممارسة الصحيحة التى تنتخب من يمثل الشعب، ومن يريده الشعب وفقا للأغلبية، والنظام الديمقراطى الذى تسير عليه الباكستان.
إننا تعلم جيد بانه لا حرب ضد ايران، ولا احد يؤيد امريكا من الدول العربية فى شنها لعدوان عسكرى سواء بشكل مباشر تقوم به هى وحلفائها من حلف الناتو، او بشكل غير مباشر والذى قد يكون حتى بدون موافقة امريكا، بان تشن اسرائيل هذا العدوان ضد المنشآت النووية الايرانية. أن ايران ايضا تعلم جيدا بانها لن تصل إلى السلاح النووى الذى تنشده، ولكنها قد تنجح فى الحصول على الطاقة النووية التى ايضا هناك لكثير من الدول العربية ودول العالم النامى تسعى من اجلها، والتى تلقى ترحيبا من الدول الغربية، وحتى الامريكية.
إن ايران لم تعتدى على دول اخرى كما قام العراق بغزو الكويت. وان ايران حسنت كثيرا من علاقاتها مع دول الجوار وهى دول الخليج وباقى الدول العربية، وخاصة دول المواجهة مع اسرائيل. أنه لا يوجد مبرر لدعم امريكا فى شن حرب على ايران. والكل يسعى بان يكون له قوته العسكرية وان يكون له تأثيره الفعال ومركزه القوى فى العلاقات الدولية والدبلوماسية، وهذا ما يجعل ايران دائما فى الصفحات الاولى لنشرات الاخبار، وان يستمر التركيز عليها اقليميا وعالميا.
ولا تسعى ايران بان تنفى عن نفسها هذا وإنما هى تحاول بان تستغلها سياسيا. إن الخصوصية شئ ضرورى فى حياة اية انسان، وكثيرا ما يفقد الانسان خصوصية فيصبح متكدر ومنزج من هذا الاختراق الذى حدث لأمنه وراحته، ويجد الازعاج المستمر والضوضاء، والذى لا يجعله يسيطر على نشاطه وممارسته لأعماله ومهامه الضرورية فى حياته وما يمكن بان يكون له مساره الامن والمستقر. ولكن فى الوقت نفسه يجب بان يكون دائما الانسان على حذر مما يحدث ويقوم به من اعمال على الانترنت.
وان ما يمارسه فى منزله ومكتبه شئ، وما يقوم بممارسته فى الاماكن العامه وعند الاخرين. أنه نفس الشئ فى تعامله مع جهاز الكمبيوتر والانترنت، حيث تواصه مع العالم. إن الاغتيالات فى لبنان هى من الاحداث الخطيرة والتى قد يكون لها تأثيرها الخطير على الحياة السياسية فى لبنان. إن ما قد وصلت إلى الامور فى لبنان من اوضاع هى فى غاية التردى لا تحتاج إلى مزيدا من التعقيد، وان لبنان فى حاجة إلى ان يعود إليه الامن المفقود والذى يزيد الاوضاع سوءا وتعقيدا، ولا تستطيع بان تستمر الاوضاع هكذا بنفس هذا الحال إلى ما لا نهاية.
إن لكل مجال من مجالات المعرفة له ايجابياته وله ايضا فى المقابل سلبيات او بمعنى اخر سوء استخداماته، مثل كل شئ فى الوجود. أن هناك استفادة كبيرة من الانترنت التى تساعد على انجاز الكثير من المعاملات بين البشر فى كافة ميادين الحياة، وكذلك ما أكثر الدراسات والابحاث التى يمكن بان يتم عن طريقها، وايضا التواصل السريع والفعال بين البشر عبر الانترنت.
نعم ان سوء الاستخدام يحتاج إلى الكثير من الارشادات حتى يتم تجنب الخطر الذى من الممكن حدوثه، بدون قصد او بقصد، ولا بد من الحماية اللازمة، والاجراءات الامنية المناسبة التى تساعد على تحقيق ما هو افضل دائما، وتجنب الخطر قدر المستطاع. إن هناك الكثير من الامور المحيرة فى حياة كل انسان، سواء فى تصرافاته وسلوكياته وافكاره وتحليلاته التى يجتزنها والتى تصل إلى الاخرين. ولكلا منا غرائب اطواره، وما قد يكون مميزا ومختلفا فى اشياءا ما عن البعض.
وهذا هو التنوع فى البشر والناس اذواق، ولولا هذا الاختلاف لما كان هناك الفن والابداع والكثير من المهارات التى يتمتع بها الانسان. إن ما حدث فى غزة وما وصلت إليه الاوضاع الخطيرة هناك هى فى امس الحاجة إلى معالجة سريعة وفعالة، وان يكون هناك ما يمكن بان يؤدى إلى عودة الامور إلى طبيعتها فى قطاع غزة، وان يتم احتواء كل ما قد ظهر من مشكلات تؤدى إلى الحفاظ على الاستقرار وامن المنشود، وهذا لا يتم إلا من خلال الدعم العربى والذى من الممكن بان يتم اتخاذ اجراءات مناسبة ولازمة فى المرحلة المقبلة.
إن ايران دولة قوية ولكنه بمفردها لا تسطيع بان تحقق شيئا مما تنشده من مكاسب سياسية على الساحة الاقليمية والدولية، وهى لذلك تسعى من اجل الحصول على الدعم اللازم من اجل اثبات وجودها وقوتها على الساحة الدولية والاقليميةن والتى تتعرض فيها لمواقف فى غاية الصعوبة وتحديات خطيرة تواجه امنها ومصالحها فى العالم. ان ايران وغيرها ادركوا مدى اهمية التكتلات السياسية التى من شأنها بان تقوى من مركزها وتؤمن لها نوعا من الحماية التى اصبحت مفقودة فى عالم التكتلات السياسية.
إن ما حدث فى غزة هو فى غاية الخطورة، وما قد تبلورت عنه الاحداث الحالية من هذا التدفق إلى الاراضى المصرية شئ ان دل على شئ فإنما يدل على مدى تدهور الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية كافة وليست فقط فى غزة، وان المعاناة شاملة وليست جزئية، وتحتاج إلى معالجة شاملة وسريعة واتخاذ كل ما يلزم من اجراءات ضرورية تحتوى وتسيطر على هذا الانهيار الجزئى الذى حدث، وان يتم تدارك الموقف جيدا.
ليس على مصر يقع العبء كله، ولكن الدول العربية والعالم مسئول عما يحدث من كل هذه الممارسات الشنعاء التى تقوم بها اسرائيل للفلسطينين. إن الطريق المسدود الذى تقف عنده لبنان يجب بان يتم تغيره والسير فى الطريق الصحيح الذى يعيد إلى لبنان حياته السياسية المنشودة كما يجب بان تكون وان تنعم بالاستقرار بعيدا عن كل تلك الاضطرابات السياسية التى تحدث فى كل وقت، وبدون سابق انذار، وتهدد بما لا تحمد عقباه حاليا ومستقبلا، وهذا شئ لا يرضاه احد للبنان بان يحدث تحت أية ظرف، فكفى ما اصاب لبنان من كوارث وازمات هى فى غنا عن المزيد.