التعميم المقصود.. جريمة خطيرة طه خليفة جندي أمريكي في العراق يطلق النار خلال تدريب عسكري علي نسخة من القرآن الكريم استخدمها هدفاً للرمي. جنود بريطانيون في أفغانستان يمزقون ويحرقون نسخاً من القرآن. في جوانتنامو قام الجنود الأمريكيون بالتبول علي القرآن والقذف بنسخ منه في دورات المياه. مخرج هولندي يدعي ثيوفان جوخ- قتل علي أيدي شاب مغربي- كتب آيات من القران علي ظهر امرأة عارية سيئة ظهرت في فيلم يهين الإسلام والمسلمين. نائب هولندي متطرف متعصب يخرج فيلماً اسمه فتنة عن القرآن مدعياً أنه كتاب يحض علي الارهاب ويقوم مضمون فيلمه الكريه علي أن النازية هزمت في أوروبا عام 1944 وأن الشيوعية هزمت أيضاً بسقوط الاتحاد السوفييتي وجدار برلين في نهاية الثمانينات وأنه لابد من هزيمة الإسلام اليوم في أوروبا قبل أن يغزوها. مقابر المسلمين في فرنسا تتعرض للتشويه والتخريب وكتابة شعارات عنصرية علي شواهدها. رسام دانماركي يرسم كاريكاتيرات مسيئة لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وتنشرها صحيفة محلية ثم تعيد نشرها بعد نحو عامين وتتضامن معها صحف أوروبية وتنشر الرسوم. مبشرون ورجال دين أمريكيون ومن جنسيات غربية يتهجمون علي الإسلام وينعتونه بأبشع النعوت وكذلك رسول الإسلام. البابا بنديكت السادس عشر يسيء إلي الإسلام ويزعم أنه دين عنف. هذه مجرد عينات من إساءات عنصرية كريهة بغيضة جاهلة حاقدة غبية لا إنسانية ولا دينية ولا حضارية مما يتعرض له الإسلام في الغرب،خصوصاً بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقد اصطلح المفكرون علي اطلاق وصف الإسلاموفوبيا علي هذه الظاهرة. بعض المنتمين للإسلام من الشباب الجاهل المتطرف قد ارتكب حماقات وجرائم وقام بعمليات عنف وارهاب ضد الآخرين ولعل أشدها هجمات سبتمبر وتفجيرات مترو لندن وقطارات مدريد كما ارتكبوا جرائم ارهابية مماثلة وشنيعة في بلدان عربية وإسلامية من أندونيسيا مروراً بأفغانستان والعراق وصولاً إلي مصر واليمن وتونس والجزائر والمغرب وغيرها. لكن الخلط الأكبر من الغرب هو في التعميم ومعاقبة المسلمين كلهم باعتبارهم ارهابيين ووصم الإسلام كدين بالعنف. وخطأ التعميم المقصود لا يقل جرماً عن خطيئة الذين يرتكبون الجرائم باسم الإسلام والمسلمين. عن صحيفة الراية القطرية 20/7/2008