نحو مستقبل افضل * عبدالفتاح الحسانى مما لاشك فيه ان الاصلاح لايتم بين يوم اوليله او عشية وضحاها ولكن الاصلاح يتم على مراحل متدرجه وبأنماط متعدده وكل حسب جغرافيته ووضعه السياسى والاقتصادى وطبقا لموارده وسياساته ومن هنا وبنظرة موضوعيه نحدد هذه المحددات والجوانب اذا اردنا لآوطاننا مذيدا من الرافهية والتقدم ونأخذ من هذه الجوانب على سبيل المثال لاالحصر : اولا : الجوانب السياسيه ومنها 1- النظر بعمقنحو الدساتير المنظمه لآدوات الحكم زالعلاقة بين الحاكم والمحكومين فيكون اهادة النظر فى هذه الدساتير .. وتشكيل الجان الموسعه والنظر فى حيثيات وفقه ومعانى فقرات هذه الدساتير مع مراعاة الشرائع السماويه والعقائد الدينيه ونسيج المجتمعات وطبيعة العادات والتقاليد والاعراف السائده مع عدم اهمال جغرافية المناطق واهداف السكان واحتياجات كل مجتمع على حده واجراء وعى مجتمعى لهذه الدساتير وخلق لجان شعبيه من اصغر نواة الى اكبر لدراسة هذه الدساتير ورفعها الى لجنتها العليا لمناقشتها مناقشة مستفيضه واعيه لمتطلبات المجتمع ثانيا: اعادة النظر فى الحكومة المحليه ونظامها وسياستها وكطريقة التعامل معها فالادرات المحليه المتخومه والمترهلهوالتى تخطو بخطوات بطيئة نحو الاصلاح وتتعفن وتتكدس بداخلها المشكلات المتلراكمه بلا حلول بدءا من اصغر وحدة محليه متمثلة بالقريه صعودا الى المركز والمدينة والمحافظه .. تحتاج الى مشرط جراح ماهر قادر على فتح هذه الجروح المتقيحة المتجذره ونظافتها وعلاجها ثم وضع الدواء الناجع لها.. ومبدأ الاصلاح هنا للآدارات المحليه المتغلغله داخل المجتمعات هى بداية العلاج النافع .. ويتلخص الحديث هنا فى عدة نقاط منها 1- اجراء مسح شامل لجميع المشكلات المجتمعيه 2- التعامل مع كل مشكلة على حده ووضع الحلول المناسبه 3- ضرب الفساد الحكومى بالمشاركة المجتمعيه فى مقتل 4- اقصاء الآناوالمحسوبيه وتعظيم دور المجتهدين فى شتى المجالات 5- الدراسه القاعديه لكل نواحى المجتمع المحلى من اقتصاد .. سياحه .. زراعه .. استثمار.. تعليم .. صحه الخ من الانشطة المتعلقة بالمجتمع 6- التحام دور المفكريين والقيادات الطبيعيه للمجتمع ومراكز البحوث والجامعات مع المجتمع المحلى مشاركة فعليه 7- حصر شامل لكل مقومات المجتمع المحلى ونشاطات كل مجتمع وتفعيل دور المرأة والشباب 8- دفع العجلة الانتاجيه الى الاماموخلق مناخ واعى ومدرك لكل اهداف المراحل القادمه 9- عدم اهمال دور التكنولوجيا الحديثه والداعمه للآنتاج وتحفيز المجتمع لآستخدام هذه التكنولوجيا واتاحة ادواتها لهم 10- مواجهة مشكلاتنا المحليه مواجهة حاسسمه 11- الاستفاده والانفتاح الى ماهو جديد فى المجتمعات الراقيه والاستفادة من خبراتها وتقنياتها ونبذ كل ماهو يعوق عجلة التنميه ** نلخص ماسبق ان الحكومة المحليه هى بداية الاصلاح وركيزة التنميه .. وليست الحكومة المركزيه والتى تمسك بزمام التخطيط ..حصر المشكلات الكبرى فقط على الحكومه المركزيه والتخطيط اللامركزى والاقليمى هو مفتاح التقدم والنجاح ثالثا دور لحكومة المركزيه .. وهو دور قابض علىجميع مجريات الامور والضاغط والمحرك لجميع نواحى المجتمع المحلى .. نريد ان نفض هذه العلاقة المتشابكه والمعوقه لحركة التنميه بدءا بالموازنات والتخطيط والتطبيق والمحاسبه ووضع كل السلطات فى يدواحده وعدم توزيع الادوار وخلق جيل قيادى واعى وواعد من صفوف الشباب .. ** الدور الثقافى :: هذه الدور المهمل والقاصر فقط على وسائل الاعلام المتعدد مما تضخه من مشروعات توعويه .. سرعان ماتبدأ لتنتهى مثل فقاعة صابونيه لاتؤتى ثمارها .. معاول البناء بيدى المفكرين والمثقفين .. وهو مايجب على القيادة السياسيه فتح مجالات الحوار والمشاركه الفعليه الميدانيه .. تفعيل دور الحركة الفكريه واستثمارها فى نشر الديمقراطيه بمفاهيمها والوصول بها الىاقصى قاع المجتمع ** الكومة المركزيه ودورها فى ترسيخ المفاهيم العقائديه والدينيه السليمه والبسيطه واعادة صياغتها وتفعيل دور رجال الدين واتاحة الفرصه لهم بعد اعدادهم وتأهيلهم وخلق مناخ مناسب لهم للقيام بأعبائهم وتحملهم للمسئولية الملقاة عليهم .. اى تنشيط دور المسجد والكنيسه والربط بينهم ببرامج ولاينفرد كلا جناح ببرنامجه كما نلحظ فبرنامج المسجد يختلف عن برنامج الكنيسه ** الدور الامنى والمتجسد فى حماية الامن الداخلى وصيانة المجتمع المحلى والحفاظ عليه ابضا هذا الجانب يعاد النظر فى سياساته والتى لم تتغير الا بتغير الحدث هذا الدور يعتبر الدور الحارس لمقدرات المجتمع فعليه يكون عبأ حماية المجتمع ولكن يجب ان يبرمج هذا الدور مع متطلبات هذه المرحله وبمنظور جديد وواعى ومتقدم *** من هنا نلخص ماسبق فى اطار هذه المرحلة التى تجرى بسرعة البرق فى المجتمعات المتقدمة من حولنا والتى تسير نحو خطى التكتل الاقتادى والسياسى وترقى بمجتماعاتها وتلك العولمه والسموات المفتوحه وسياست الاغراق واقتناص الفرص .. وفرض الهيمنه .. نجد انفسنا لانجارى هذه السياسات وندفن رؤسنا فى الرمل ولاننظر مايجرى حولنا من تقدم مذهل ونحن نستهلك اكثر مماننتج وغيرنا نتج ويغرق ويفرض سلعه بل وغيرنا يمتص مواردنا وايضا لايريد لنا ان نتقدم .. فعلينا جميعا مسئولية كبرى فى الالتفاف والالتفات حول جميع هذه المسائل ودراستها والوقوف على اهم جوانبها بدءا بالقاعدة العريضه للمجتمع انتهاءا بالحومة المركزيه .. والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل ** الاقصر مصر