تلك المقولة تستخدم بكثرة وغزاره فى العالم الاسلامى وبخاصه مصرنا الحبيبه ، وذلك للخداع والتضليل الاعلامى للبسطاء و المعتم عليهم وما اكثرهم ، ويتم تدعيم تلك المقوله بقوه وبكثافه بطرق متنوعه و متعدده فى كافه وسائل الاعلام المرئى والمسموع والمقروء وكافه انواع الخطاب الدينى فى وسائل الاعلام والمساجد والشرائط الكاست والسى دى الذى يباع للعامه على ارصفه الشوارع ، حتى اصبحت مقوله راسخة بقوه في أذهان العامة ، وبديهية غير قابله للنقاش على الاطلاق فى وجهات نظر الرعيه ،
لانها اصبحت متغلغله فى اعماق اعماق العقل الباطن لديهم ، وتحالفت كافه القوى العميله للحكومه بعبقريه متفرده على تصوير الغرب كله وكانه جالس القرفصاء على اهبه الاستعداد ليل نهار لا يمل ولا يكل من ترقبنا ، و لأعمل له ولا هم له على الاطلاق سوى التربص لنا بكل حذر وحيطه ويقظه دائمه مستمره ، ( لأننا في غاية الاهميه بالنسبة له ) فنحن محور حياتهم كلها ، ولا يستطيعون العيش بدوننا لحظه واحده ولا حتى لحيظيظه ، ولا يمكن تصور حياته او مستقبله دون فخامتنا وعظمتنا ،
لذا يتحينون الفرصة المناسبة التي نادرا ما تتوفر كي يوقعونا في شر إعمالنا ، دعنا نتأمل بهدوء هذه المقوله كى نفضح مروجيها ونكشف خداعهم وتضليلهم للسذج و البسطاء ، فهي دينيا غير مقبولة على الإطلاق لأنه يقول في كتابه العزيز ( قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ) إذا كل شي مقدر ومكتوب منذ يوم الولادة حتى لحظه الوفاة ، فمهما فعلوا لن يغيروا خطط الله الابديه الازليه كما يومنون ، ( فالمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ) ، ( ولا يوجد مفر من المكتوب ) ( وأجرى يا بنى ادم جرى الوحوش وغير رزقك لن تحوش )
فمهما فعلوا ودبروا وخططوا من مؤامرات فلن ينجحوا في شي على الاطلاق إلا بأذن الله هو وحده ووحده فقط وفقط لا غير، هو وحده الذى بيده كل الاشياء ( ويمكر ويمكرون والله خير الماكرين ) فلا يمكن ان ينتصر مكرهم البشرى المحدود لانه سبحانه هو القادر على صد اى معتدى ، آم أن الله سبحانه وتعالى عاجزا عن حماية مقدساته إذا أراد ، وكذلك حماية ما يريد من أفراد ( حاشا ) فسبحانه وتعالى يقول فى حديث قدسى ( وان اجتمعت الإنس والجن معا على ان ياذوك بشي لم يكتبه الله لك فلن يفلحوا، وان اجتمعت الإنس والجن معا على ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك فلن يفلحوا ، هو وحده الذي بيده كل الأشياء وهو على كل شي قدير ) حديث قدسي ، اذا مقوله ان الغرب يتامر علينا مرفوضة دينيا كما راينا ،
الغرب يتآمر علينا منطقيا غير مقبولة لان من الأمر الثابت والبديهي أن القوى لا يتآمر على الضعيف، والغني لا يتآمر على الأفقر ، و الذي لديه العلم والمعلومات الغزيرة لا يتآمر على الذي يغرق في بحور من الجهل والظلام ، وذلك لان ليس لديه من الوقت ولا الجهد لينظر إلى الأقل منه بمسافات بعيده للغاية ، بل يركز جل اهتماماته وطاقاته ووقته وجهده الذي بالكاد يكفى ليحافظ على تفوقه وتقدمه في سباق شرس مع الدول الأخرى المتقدمة مثله والتي تحاول هي الأخرى بكل طاقاتها التنافس على الصدارة وان كانت من الغباء لتفعل ذالك فيكفيها غباءها لفقد مكانتها في الصدارة، لأنها تستنفذ من وقتها وجهدها ومالها في إضعاف الضعيف أصلا الذي يكفيه ضعفه ووهنه الكامل الشامل ليحتل المراكز الاخيره بجداره،
فهي تعلم بالتأكيد ان أليه التطور الطبيعية تدفعه بقوه ليتطور هو أيضا ولكن نحو الاسوء بالضرورة والأكثر سواءعلى الإطلاق بصفه مستمرة ، فالتطور ليس الى الأعلى والأفضل فقط بل إلى الأسفل والاسوء أيضا وهو الأسهل والأسرع على الإطلاق ويسمى تدهور ، فبقاء الحال من المحال ، وكل شى يتغير الا التغير نفسه ، فالقوى ليس في حاجه للتآمر على الأكثر ضعفا بل يشفق عليه ويكفيه مابه من متاعب ومعاناة ومرض وجهل فى كافه مناحى الحباه ، بل على العكس يبذل الكثير من الجهد والمال والوقت لمساعدته حتى لا يحقد عليه فيتآمر عليه و يدمره ، وهذا هو الحادث عمليا الان على ارض الواقع ، فكم من المنح والمعونات تهبها لنا أمريكا والاتحاد الاوربى واليابان والصين وغيرهم سواء المالية او العلمية للدراسات العليا في جامعات الخارج او ماديه او مشاريع او 000000
اذا مقوله أن الغرب يتآمر علينا ، هي لتبرير الفشل السياسي والادارى ، وتحويل طاقه الحقد والكراهية والغليان لدى الشعب إلى الغرب العدو التقليدي والمستعمر القديم والذي هو بعيدا عن متناول ايدى الشعب بدلا من أن تذهب الى المتسبب الحقيقي لمعاناتهم والذي هو في متناول أيديهم وقد نجحوا فعلا في غسيل مخ البسطاء حتى سيطرت عليهم تماما فكره مؤامرة الغرب عليهم ، ولكن المؤامره حادثه بالفعل من مروجى هذه المقوله ،
ولكن هذا الفكر المغروز بكثافه فى كافه الثقافه الاسلاميه بعمق وغزاره وباساليب متعدده ومتنوعه لصالح الاهدف السياسيه التى من بينها القدره على السيطره وعلى استعباد القطيع بجداره ، ولكن استاصال هذا الفكر السرطانى صعب للغايه لان الذى ينشره مؤسسات ضخمه للغايه ومموله بغزاره وتعمل منذ قرون لايمكن ان يواجهها سوى مؤسسات اكبر منها ضخامه وقوه ، اما ان يقوم افراد مثلى بقضح هذا الفكر ، فما هو الا نقطه فى محيط ، ولكن كفانى شرف المحاوله .