أبوظبي: صدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤخراً العدد الحادي عشر من مجلة "آفاق المستقبل" والذي ركز على أهمية مشروعات الطاقة المتجددة بالإمارات. أشار الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز في افتتاحية العدد الجديد من "آفاق المستقبل" إلى أن الاعتماد على الطاقة المتجددة هو في المقام الأول تعبير عن فكر وسياسة يحترمان الإنسان والبيئة، ويتسمان ببعد النظر والإيمان بالتنمية الحقيقية، مضيفاً أن قرار الاستثمار في الطاقة المتجددة هو نموذج للإدارة الإماراتية. وركز السويدي على أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة، وذلك لسببين رئيسيين أولهما، توفير كميات أكبر من النفط للتصدير، وثانيهما، أن زيادة الاستثمار في هذا القطاع تعزّز الجهود لرفع الجدوى الاقتصادية لهذا النوع من الطاقة. وخلال العدد صرح محمد عبدالله آل علي، رئيس تحرير "آقاق المستقبل" إلى أن المجلة ستتحول إلى فصلية اعتباراً من العدد الحالي، بحيث تصدر كل ثلاثة أشهر بدلاً من شهرين، مضيفاً أن هيئة التحرير ستعمل لاحقاً على إصدار عدد خاص ومميز بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار رئيس التحرير إلى أن العدد الجديد من المجلة سلّط الضوء على الجانب الاقتصادي في الدولة بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، من خلال الإبحار في موضوع الطاقة المتجددة، وإيضاح أهمية الاعتماد عليها، موضحاً أن ملف العدد يبين الدور المتعاظم الذي تلعبه إمارة أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة، ولا سيما أنها تستضيف المقر الدائم ل "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" (إيرينا) كما تقوم بمشروعات رائدة في هذا المجال. كما تضمنت المجلة العديد من المقالات والتقارير والتي تطرقت إلى الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وقدمت صورة بانورامية لمشروعات الطاقة المتجددة في الدول العربية، خاصة في السعودية ومصر وتونس والجزائر والمغرب، وناقشت أهمية تنويع مصادر الطاقة، وكيفية معالجة فكرة وضع نظام ضريبي في دول الخليج العربية، وألقت الضوء على خلافات الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" بشأن وضع أولويات الاقتصاد والميزانيات الأمريكية، وتناولت كذلك عدداً من الموضوعات السياسية منها النظريات الجديدة في عالم العلاقات الدولية بشأن تحقيق السلام العالمي، ومسألة تطوير الأممالمتحدة من الناحيتين الإدارية والمالية. كذلك احتوى على مقابلتين كانت الأولى مع الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، سلطان أحمد الجابر، وأجريت المقابلة الأخرى مع وزير الدولة البرتغالي لشؤون الطاقة والتطوير، كارلوس زورينو.