صدر حديثاً عدد خاص من مجلة "الحياة الثقافية" يتناول موضوع "التصوف ثنائية النظر والعمل"، حيث يكشف العدد الجديد عن مسار التصوف الإسلامي عبر القرون والمراحل والأطوار التي مر بها من خلال دراسات ومقالات قيمة لنخبة من الكتاب والباحثين. ووفقاً ل "الف ياء" تضمن العدد الجديد دراسة بعنوان "المنعرج الحاسم في تاريخ التصوف" لتوفيق بن عامر وهو جامعي من تونس وفيها تركيز على نظام الطرق الصوفية وأسباب نشوء الخانقاه والرباط والزاوية، ودراسة حول" فينومينولوجيا التدين والمسلكيات الأخلاقية في ضوء التمثل الجمالي الصوفي للعالم" لعبد الحق منصف _ جامعي من المغرب، ودراسة أخرى بعنوان " من أعلام الزهد والتصوف بالقيروان" بقلم محمد بن الطيب _ جامعي من تونس، والذي أكد فيها الباحث على أن من الحقائق المتفق عليها بين المؤرخين والباحثين في مجال الحضارة الإسلامية أن القيروان كانت عاصمة المغرب الإسلامي بلا منازع تميزت بإشعاعها الثقافي والحضاري وازدهارها المادي والفكري وطابعها الديني و الروحي. كما تناول العدد الجديد من المجلة دراسة حول" التصوف في الغرب الإسلامي مقاربة تحليلية لرسالة نادرة للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي بعنوان "تذكرة الخواص وعقيدة أهل الاختصاص" بقلم علي ساسي - باحث من تونس، وأخرى حول "الخصائص العلاجية للموسيقى الصوفية" لعماد الزوارى، ومقالا حول "دور المرأة في الحياة الروحية وفي إدارة الشأن السياسي من خلال تراث المنستير" بقلم عمر بوزقندة. كما ضمت صفحات المجلة حوارا طريفا محلى بصور بالألوان مع الفنان المبدع الفاضل الجزيرى حول موضوع التصوف والإبداع تحدث فيه عن اتجاهه إلى الموروث الصوفي واتخاذه منه مادة ومصدر الهام لأهم أعماله الفنية لاسيما في عرض "الحضرة" المقتبس أصلا من المدونة الصوفية اسما ومسمى.