كوالالمبور: لا يقتصر الاحتفال بعيد الفطر في ماليزيا على المسلمين فحسب وانما يشمل بقية الاعراق من اصحاب الديانات الاخرى كالمسيحية والبوذية والهندوسية فهذا العيد ياخذ شكل الاحتفال العائلي لجميع الشعب بصرف النظر عن دين او جنس. ويتاح لجميع الماليزيين في هذا العيد الذي يعد احد اكبر المناسبات الدينية لديهم ويعرف باسم (هاري رايا) عيد الفطر باللغة الماليزية فرصة الرجوع للقرية والالتقاء مع الاهل والاحباب في حين تحتفل الحكومة الماليزية به بشكل يختلف عن باقي اقطار العالم الاسلامي، وذلك حسبما نشرته وكالة الأنباء الكويتية. وتقوم الحكومة بتوفير مخصص مالي محدد لكل وزير وذلك لاقامة مائدة طعام مفتوحة للشعب خلال ايام العيد المبارك ولا يشترط في صرف ذلك المخصص ان يكون الوزير مسلما حيث انه متاح لجميع الوزراء بغض النظر عن دياناتهم . ويستقبل الوزراء من خلال هذه الموائد الجماهير من مختلف الانواع والاديان اذ يحرص على حضورها حتى الاجانب من دول اوروبا وامريكا للاحتفال بهذه المناسبة المباركة. وتبدو مظاهر الاستعداد لاستقبال هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم واضحة وجلية في الطرقات والمجمعات التجارية والاسواق الشعبية ليس فقط في المدن والضواحي الكبرى انما في مختلف القرى القريبة والنائية. واستعدت المحال والمجمعات التجارية والاسواق الشعبية له فجهزت لروادها الحلويات بكافة انواعها واشكالها منها اصناف الكعك الذي اعتاد الماليزيون على تبادل علبه وتقديمها كهدايا خلال مناسبتي عيدي الفطر والاضحى. وتعكس اجواء البهجة وفرحة استقبال العيد من قبل الماليزيين كافة على اختلاف مشاربهم ودياناتهم مدى انسجام هذا الشعب متعدد الاطياف ومدى تسامحه واحترامه للاخر فمثلما يحترم غير المسلمين عيدي الفطر والاضحى المباركين فان المسلمين يكنون كل الاحترام والتقدير ايضا لعيد "رأس السنة الصينية" و"عيد الهندوس".