واشنطن: قضت محكمة أمريكية فى ولاية فلوريدا بمعاقبة مدرسة بالسجن عشر سنوات، بعد اتهامها بإرسال رسائل نصية قصيرة تهدف لإغواء أحد تلاميذها لممارسة الجنس معه، كما تم فصلها من عملها كمدرسة للقراءة في إحدى مدارس الولاية . ورغم قرار السجن والطرد من العمل إلا أن المدرسة ستتقاضى راتبها من المدرسة دون انقطاع، والذي يبلغ 51 ألف دولار سنوياً، الأمر الذي لم يعجب المدرسة التي باتت مضطرة للدفع لها ولمن سيحل محلها. ووفقاً لقانون الولاية يحق للمعلم المثبت في وظيفته الاستئناف ضد قرار إنهاء خدماته من العمل، إذا كان يرى أن هذا القرار جائر، وتلتزم المدرسة بدفع كامل مستحقاته المالية لحين النطق بالحكم بعد الاستئناف. ولا تمثل تلك الحادثة سوى حالة من ظاهرة آخذة في التفشي، تبين استفحالها في فلوريدا، مع اعتقال عدد من المدرسات، أو اتخاذ إجراءات تأديبية بحق بعضهن بسبب ممارسات فاحشة مع تلاميذهن. وسلط تحقيق أعدته صحيفة "أورلاندو سنتينل" الضوء على تنامي الظاهرة في فلوريدا، التي ربما ليست الولاية الوحيدة التي تتحرش فيه المدرسات بطلابهن من التلاميذ القصر، علماً بأن كاليفورنيا، تعاني كذلك من ارتفاع معدلات تحرش المعلمين جنسياً بالطلاب. ودفع تنامي الظاهرة في فلوريدا، بممثل الولاية في الكونجرس، آدم بوتمان، إلى تبني قرار "قانون حماية الطلاب"، الذي سيمنع مشتبهين في مثل هذه القضايا من مزاولة مهنة التدريس .