القاهرة: استضافت "ساقية الصاوي" بالزمالك الشاعرة العراقية المغتربة، أمل الجبوري، بمناسبة صدور مجموعتها الشعرية الجديدة "هاجر قبل الاحتلال، هاجر بعد الاحتلال" شاركتها المطربة اللبنانية جاهدة وهبي التي غنت مختارات من قصائد الشاعرة وشارك في الأمسية النقاد: د. شريف الجيار، د. ثناء أنس الوجود عبر تقديم قراءات نقدية حول المجموعة وأدار الجلسة الشاعر شعبان يوسف. المجموعة الشعرية الجديدة صدرت عن دار الساقي اللبنانية وتضم 61 قصيدة في 79 صفحة مع أسطوانة بقصائد مغناة. افتتحت الأمسية بعرض الفيلم الوثائقي لهذا النشيد والتي تقول فيه - كما ذكرت جريدة "المستقبل" اللبنانية في عددها الصادر اليوم -: يا سيد البيت الأبيض أعد لي مدينتي بلا نعوش أعد لي مدينتي بلا سواد أعد لي تلك البلاد التي كانت تسمى يوماً بلادي (موطني موطني) كانت الحرية في سبات وحينما جاءت جاء التطرف تناسل العنف كبر الموت كبر الخوف وتعدد الطغاة وأشار الشاعر "شعبان يوسف" الى أن أدباء العراق وشعراؤه يبدعون بطريقة تترجم واقع العراق اليوم وما يمر به من محن ليكونوا شهداء عصر يوثقون ما تمتلئ به ساحة الواقع الصعب والشاعرة أمل الجبوري واحدة من هؤلاء الذين يشعرون أن عليهم مهمة إعادة دور المثقف الى مركزه المطلوب في قول كلمته ازاء المشروع السياسي الذي يضرب بتشظيه مجريات الحياة العامة في العراق. فيما أشار الناقد الدكتور "شريف الجيار" الى أن المقارنة التي استخدمتها الشاعرة توضحت في الديوان عبر قصائد: "الدين" و"الأمومة" و"الجيران" و"البنوة" و"الزواج" و"الرجال" و"الجدران" و"الروح" و"القلب" و"الجسد" و"القبر" و"دجلة" و"الحرية" و"الشرف" و"الغم" و"الساعة التاسعة". وتبدأ قصيدة "هاجر قبل الاحتلال" قائلة: "كانت تريد العودة لتعثر على أجوبة لأحلامها القديمة" مستفهمه عن ماء دجلة والعشاق على ضفاف الفرات، وتحذر من سوط الحرب الأعمى وخياناتها: "الحرب بائعة هوى.. لا يهمها سوى ثمن مدفوع سلفاً". وتحدثت الدكتورة "ثناء أنس الوجود" عن المجموعة مشيرة الى أنها لا تقبل أن يكون العراقي فاقداً للحلم بالغد المتفائل ورغم قوة الألم الذي نشره الديوان كما تقول الناقدة أنها طوال قراءاتها لم يصدف أن زوّدها كتاب إبداعي بكل حجم الألم الذي استلمته من ديوان "الجبوري".