ينفقن فيه 4 سنوات من أعمارهنّ نساء العالم الثالث الأكثر إدماناً للتسوق لهنّ - فادية عبود بالرغم من أن التسوق يعمل تحسين مزاج حواء، إلا أن الدراسات الجديدة تؤكد أنها تنفق حوالي 3 سنوات أو 4 من عمرها في التسوق . ففي حين نشرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية إحصائية قالت فيها بأن المرأة تقضي ثلاث سنوات من عمرها وهي تتسوق، أصرت مجلة "ايبوكا" البرازيلية بأن الوقت الذي تقضيه المرأة في التسوق يصل إلى أربع سنوات إذا عاشت حتى السبعين من العمر. وأضافت المجلة البرازيلية ، بحسب مجلة"سيدتي"، بأن النساء في دول العالم الثالث يتسوقن أكثر من نساء دول ما يسمى بالعالم الأول والسبب في ذلك هو أن مجتمعات دول العالم الثالث تعتبر أكثر استهلاكية من مجتمعات الدول المتقدمة. وأشارت المجلة إلى أنه في حين تتسوق المرأة في الدول المتطورة للحاجة فإن نساء الدول الأقل تطورا يتسوقن من أجل الإظهار للآخرين بأنهن يمتلكن المال للتسوق. وكانت دراسة أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث، أظهرت أن 22% من نساء الخليج اللواتي شملتهن الدراسة يقمن بشراء أدوات التجميل ومستحضراته لأكثر من ست مرات سنوياً، وأن 34% من نساء الخليج يشترين ثياباً جديدة تسع مرات في العام الواحد، أي مرة تقريباً كل شهر . فتكون نسبة النساء السعوديات اللاتي يدمن التسوق في المقدمة بمعدل يقارب 50 % ، و من بعدها تأتي نسبة شغف الكويتيات بالتسوق في المرتبة الثانية بنسبة 26 % ، و تليها الإماراتيات بنسبة 21 % . سعادة ورشاقة في الوقت الذي يسبب فيه التسوق ارتفاع ضغط الدم عند الرجال، تؤكد الأبحاث العلمية البريطانية أن تسوق المرأة وتجولها في الأسواق يفيد صحتها ويحسن حالتها النفسية . كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن "للتسوق أثارا ايجابية على صحة الفرد، حيث إن السير بين المحلات وحمل أكياس التسوق الثقيلة يمكنها أن تحرق 385 سعرة حرارية في الاسبوع الواحد". ووجدت الدراسة أن المرأة تمشي ما يقارب ثلاثة أميال خلال تسوقها والذي يستغرق ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع فيما يقضي الرجل 50 دقيقة فقط في التسوق ويمشي ما يعادل ميلا ونصف الميل. وأوضحت أن "النساء يقطعن ما يقارب 7.300 خطوة في كل عملية تسوق تقوم بها وهو ما يقارب توصيات خدمات الصحة الوطنية التي تنصح بالمشي 10 آلاف خطوة كل يوم". ترفيه عن الضغوط تكثر مغريات المرأة إلى التسوق وتُرجع الدكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية تؤكد أن السيدات، ميل المرأة أكثر إلي الشراء لعدة أسباب أولها: أنه وسيلة للترفيه عن النفس علي عكس الرجال الذين يملكون وسائل كثيرة للترفيه. ثانيا: إن المرأة تعاني من الضغوط أكثر من الرجل سواء وهي فتاة أو هي زوجة حيث تمر بفترة الحمل والولادة وتتحمل وحدها مسئولية البيت ورعاية الأبناء إلي جانب المشاكل الزوجية وضغوط العمل والظروف الاقتصادية الصعبة, وتشير دكتورة مديحة إلي وجود عامل آخر يشجع علي الشراء بشراهة وهو التخفيضات التي تعتبرها بعض السيدات فرصة للتوفير حيث يمارسن من خلالها هواية الشراء، كما أن عادة الشراء تنتقل من جيل إلي آخر, أي من الأم إلي الابنة فمتعة التسوق تكون أجمل إذا ما اصطحبت السيدة ابنتها أو إحدى صديقاتها. وتؤكد أستاذ علم الاجتماع أنه لا يوجد أي ضرر من التسوق إذا ساهم في التخلص من بعض الضغوط مع الحفاظ علي التوازن بين احتياجاتها وقدراتها المالية, فالتسوق بشراهة نوع من التعبير عن القلق والتوتر حتى إن بعض السيدات يتابعن كل ما هو جديد من البضائع في واجهات المحلات كوسيلة للتفريغ عن أنفسهن، فذلك يجعلهن يتعاملن مع مشاكلهن بشكل أفضل إلا إذا أصبحت المرأة تشتري أكثر من قدراتها بشكل مستمر. متى يتحول إلى مرض؟ قد تتحول عادة التسوق عند حواء إلى مرض نفسي وإدمان له أعراض حينها يجب عليها التوجه إلى لعلاج الفوري ، وتوضح د. ستريد ميلور مديرة العيادة النفسية بالمستشفى الجامعي التعليمي بمدينة ايرلانجين، أن أعراض إدمان التسوق تظهر عند تنوع السلع الاستهلاكية المعروضة ، حيث تنفق النساء بشكل جنوني على شراء الملابس والأحذية وأدوات التجميل وغيرها من سلع منزلية بينما يفضل الرجال شراء المعدات الكهربائية والأجهزة الرياضية وزينة السيارات والتحف. مشيرة إلى أن المصابين بإدمان التسوق يشترون في العادة أشياء لا يحتاجون إليها فعلاً مشيرة إلى أن الظاهرة لا تسبب مشاكل اجتماعية فحسب وإنما تؤدي أيضاً إلى إفلاس مالي يعاني منه الجميع. نصائح عند التسوق قبل أن يتحول حبك للتسوق إلى إدمان ، إليكِ نصائح الخبراء لرحلات التسوق المعتدلة: * عليك اختيار الوقت المناسب للتسوق فأفضل الأوقات للشراء تكون أيام الاجزات والعطلات. * تسوقي في فترات راحتك النفسية وبالتالي ستختارين ما يناسبك دون التقيد بتقليد الأخريات أو ممارسة التسوق لمجرد التنفيس عن الضغوط. * لا تكرري لونا ربما عندك ما يشبهه فافحصي دولابك قبل النزول للتسوق فهذه المهمة ستجعلك تتخلصين من القطع التي أصبحت في غنى عنها بوضعها بنظام في أكياس وإهدائها إلى لجان جمع الصدقات العينية . * لا تتسرعي في دفع النقود قبل أن تجربيها واحتفظي بحق ردها خلال يومين. * اجعلي هذه الأسئلة الثلاثة نصب عينيك عند الشراء وبعدها قرري: هل هذا الشيء يلائمني تماماً؟ هل زادني أناقة؟ هل يوجد لدي ما يناسبه من إكسسوارات؟ * انظري إلى الشيء الذي تريدين شراءه بعين الفتاة التي تعرف مدى ازدحام خزانتها وابحثي مع نفسك، هل هذه القطعة ستضاف إلى القطع المهملة لدي في خزانتي، فإذا كانت الإجابة " نعم " لا تشتريها. * لا تهتمي كثيراً برأي البائع في السلعة أثناء مساعدته لك في التسوق، فغالباً يهتم بإتمام عملية البيع لك علاوة على عدم إدراكه لمحتويات خزانتك في المنزل. * بمجرد وصولك إلى المنزل جربي القطعة مرة أخرى مع إكسسواراتها وامشي في غرفتك وانظري جيداً في المرآة واشعري بسعادة. هل أنتِ مدمنة للتسوق ؟ وما أكثر المنتجات التي تستنزف أموالك ؟ شاركينا الحوار