اختتمت مؤخرا أمسيات مهرجان ربيع الشعر بالكويت وتبارى ثمانية شعراء في الأمسية الختامية التي غلب عليها الهم الفلسطيني، جراء معاناة غزة الأخيرة، كما عبر بعض الشعراء عما يعانونه وتعانيه الأمة من إحباط وضياع للحلم. وفق صحيفة "العرب اللندنية" البداية كانت مع الدكتور سعيد شوارب، وقد ألقى قصيدة "رسالة إلى أبي فراس الحمداني" جاءت مملؤة بالحزن والشجن، يقول في مطلعها: أراك عصي الصبر.. أضلاعك الجمر وجفناك قفر ليس يطفئه نهر نصحتك فابك اليوم لا أدمع غدا غد قدر للحادثات...غد أمر كأني أرى نوءا بعينيك عاصفا وترمي بك الأهوال والمد والجزر ومضى: وغربة دار لا ترى أين بابها فلا نجمها نجم ولا سترها ستر وشت بك آه، خانك اليوم حبسها وقد كنت ممن لا يذاع له سر فصرت سجينا وأصبح السجن بعده سجينك، والسجان يقتله الذعر المشارك الثاني كان الشاعر الإيراني، د. محمد خاقاني، الذي جاءت كلمته محملة بألم المحنة الفلسطينية وألمها. ثم جاء دور الشاعر الكويتي، يعقوب السبيعي . أما "ليلة القبض على حلمي" فكانت إحدى قصائد الشاعر محمد إبراهيم الحريري. المشاركة الأخيرة كانت مع الجزائري الزبير دردوخ والذي عبر في احدى قصائده عن المستقبل المشرق لغزة وجاءت أخرى عن فاتح افريقيا ومؤسس مدينة القيروان "عقبة ابن نافع" وتحدث عن مناسبة القصيدة قائلا "كنا في زيارة لولاية بسكرة بمناسبة ملتقى الشاعر محمد العيد فأدركتنا صلاة الجمعة في مسجد سيدي عقبة فكانت مناسبة للترحم عليه وتذكرت تضحيات القائد ومن معه من الفاتحين فأكبرت عظيم ما صنعوا فجاشت نفسي بهذه القصيدة، يقول في مطلعها: قف مطرقا ... واعتبر من الك النجب هنا تنام الذرى في خفقة الحقب هنا استطاب الثرى من رقدة وهبت معنى الحياة لمعنى الموت في الارب بمثله عطر التاريخ سيرته فالدهر يروي بماء المجد....لا الذهب