الكويت: بعض الموضوعات والأسئلة يطرحها العدد الجديد من مجلة «العربي» لشهر مارس 2008، بالتجاور مع عدد كبير آخر من الموضوعات المميزة في شؤون الثقافة والحياة العربية. فهذا العدد الجديد من «العربي» يحفل وفقاً لجريدة "الرأي" الكويتية بأكثر من قضية تم تسليط الضوء عليها، وبينها حاجتنا نحن العرب إلى النظر لتجارب الشعوب الأخرى في مجال التنمية والتقدم، بدلا من الدوران في ثنائية الشرق – الغرب، والاتجاه لتأمل التجربة الآسيوية، وفي القلب منها تجربة اليابان كما يشير رئيس التحرير د. سليمان العسكري في مقالته الافتتاحية. وتعمق المجلة فكرتها من خلال استطلاع هذا العدد «طوكيو .. بوابة الشمس» الذي حرره عبد الباسط خلف، الذي يتأمل ملامح الحداثة والتقدم في العاصمة اليابانية عبر تجواله في المدينة، باحثا عن الدلالات في ملامح الوجوه وعلامات المدينة، وفي دروبها، ولغة أهلها على السواء، محاولا فك شفرة العلاقة التي تتشكل منها هذه المدينة العملاقة لتمزج بين الجمال التلقائي والتكنولوجيا المعقدة. بينما يكتب شوقي جلال موضوعا عن «الوجه الآسيوي للعولمة». ويواجه أسامة الرحيمي الكاتب المصري علاء الأسواني في باب وجها لوجه، مقدما حواراً صحافياً شاملاً ووافياً تناول فيه ظاهرة نجاح الأسواني إثر نشر روايتيه ك «عمارة يعقوبيان» وشيكاغو»، ومقتربا من رؤى الأخير حول كتابته، وراصدا لمعنى الشهرة بالنسبة له، ودور الأدب، ومدى مكابدة الأديب في اعماله الأدبية، مقدما الظاهرة بكل من يتضامن معها ومن يقف ضدها، في حوار شامل ولافت. كما تنشر العربي حسبما ذكرت "الرأي" ملفا عن الدراما العربية عبر موضوعين أحدهما يتناول أسباب نجاح مسلسل «الملك فاروق»، كتبه الكاتب أبو المعاطي أبو النجا الذي قدم قراءة نقدية واسعة للعمل ، مفندا عناصره الدرامية والإبداعية، بعد استعراض ردود الفعل التي أحدثها العمل. بينما يتناول الكاتب والمخرج المسرحي الفلسطيني سعيد سعادة الدراما السورية، وتألقها على مدى السنوات الأخيرة، متوقفا عند «باب الحارة» بشكل خاص، بوصفه أحد المسلسلات التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا فور عرضه، وحتى الآن. يتضمن العدد أيضا عددا من الموضوعات المهمة منها موضوع «أوروبا والمسلمون» التطور التاريخي لصورة الآخر» للدكتور قاسم عبده قاسم، و«تأملات في ترجمة الأدب العربي» لدينيس جونسون ديفيز، من ترجمة كامل يوسف حسين، ويكتب دجابر عصفور عن أزمة اللغة العربية، ود. حامد عمار عن توجهات التفكير لعالم المستقبل، ود.أحمد أبو زيد عن الدعاوى الزائفة لنظريات الهيمنة في العلاقات الدولية. بينما يكتب د. محمد طه عن عبودية المعلومات ومدى إمكانية اعتبار المعرفة قوة من عدمها. في الفنون تنشر المجلة موضوعا لأسعد عرابي حول الصراع الغربي في فنون ما بعد الحداثة، ويكتب د.محمود شاهين عن النحات المصري أحمد امين عاصم الذي يوصف بانه الأب الروحي لفن النحت في سورية، بينما يكتب أشرف أبو اليزيد موضوعا عن الطبعة المحققة لأقدم مصحف ينسب إلى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان والمحفوظ في متحف «طوب قابي سراي» في مدينة اسطنبول. وتنشر العربي حسبما جاء في "الرأي" موضوعا مميزا عن كيفية مواجهة إغماءة السكر في موضوع للدكتور محمد مصطفى السمري بعنوان «غيبوبة نقص السكر كيف نعالجها» وتختار الكاتبة اللبنانية هدى بركات القصص الفائزة للنشر في هذا العدد للقاصين الشباب في باب»قصص على الهواء». بالإضافة للعديد من الأبواب الثابتة والموضوعات الجديدة في الشعر والأدب والتراث والعلوم والثقافة الالكترونية وعروض الكتب العربية والأجنبية، والملحق العلمي الذي ينشر عدداً من الموضوعات العلمية التي تتناول أحدث الاكتشافات العلمية والتكنولوجية، والظواهر العلمية الجديدة في العالم.