نفى وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أن تكون بلاده قد ألغت مشاريع تتعلق بالطاقة بسبب الأزمة المالية العالمية. وقال خليل في تصريح على هامش ندوة "دراسات التأثير على البيئة للنشاطات التابعة لقطاع المحروقات" ان الشركة الجزائرية للمحروقات "سونطراك" ستعتمد على مواردها المحلية في تمويل المشاريع المعلنة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن خليل قوله أن الجزائر ستواصل تنفيذ جميع استثماراتها المبرمجة منفردة أو بالشراكة, مؤكدا أن حكومته لن توقف المشاريع المعلنة ولن تطبق القرار الخاص بضرورة حصول الجزائر على حصة الأغلبية في مشاريع الطاقة بأثر رجعي من أجل اعطاء ضمانات للشركاء الأجانب حيث ان القرار لن يشمل سوى المشاريع الجديدة التي ستطلق مستقبلا. وشدد على أن الجزائر لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط للسنوات الثلاث المقبلة مؤكدا أن "تمويل البرنامج الخماسي المقبل للسنوات 2009 - 2014 قد يمكن تحقيقه من دون صعوبات حتى على أساس الأسعار الحالية للبترول التي تقدر بنحو 40 دولارا للبرميل الواحد". وقال خليل ان هذا البرنامج الذي خصصت له الحكومة 150 مليار دولار قد يمول بموارد الجزائر رغم انخفاض أسعار الخام موضحا أن البرنامج أعد على أساس سعر برميل النفط 37 دولارا. وتوقع ألا يتعدى عمر الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2010 قائلا "حتى وان تواصلت الأزمة فان الجزائر لديها الموارد الضرورية لمواجهتها". ونفى مانشرته بعض الصحف المحلية حول قرار "سونطراك" بتجميد مشروعين ضخمين بسبب تداعيات الأزمة المالية. وكانت هذه الصحف اشارت الى أن الأمر يتعلق بمصنع الألمنيوم في بني صاف غرب الجزائر ووحدة تكرير البترول المهمة بولاية تيارت غرب البلاد التي تنتج 15 مليون طن سنويا. وتبلغ كلفة مصنع الألمنيوم, وهو بشراكة بين "سوناطراك" والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز" وشركة ألومنيوم دبي "دوبال" وشركة "مبادلة للتنمية" القطرية, خمسة مليارات دولار بطاقة انتاج تصل الى 700 ألف طن سنويا مطلع عام 2012 . ومن جانبه توقع مسؤول الاستثمارات الخارجية في الوكالة الجزائرية للاستثمار جمال زيريقين أن يصدر مصنع الألمنيوم ما قيمته 30 مليار دولار سنويا من الألمنيوم بعد انجازه.